ثلثمائة راحلة فيها ثمانية من البادية فقتلوا منهم اثنين وستة هربوا ، فأخذوا الرّكاب (١) الجميع فقسّموها غنيمة بحضرموت ، انتهى.
ومن خط باسنجلة :
وفي ربيع الثّاني : توفي الشيخ العارف بالله الولي الصالح الشيخ عمر بن الشيخ عبد الرحيم باوزير بالغيل (٢) ، ودفن وحده في القارة التي هي شرقي الحضرة على طريق البحر.
وفي يوم الاثنين مستهل شهر جمادى الأولى : أخرجت السكة الجديدة بعدن كل محلّقين (٣) منها عن باشة (٤) وحصل بها أذيّة على المتسببين لأنه وقع في كيفية صرفها أمور لم تنضبط.
وفي اليوم الثاني عشر من جمادى الأولى أو الثالث عشر : أرسل الأمير بهرام قصّادا إلى باب السلطان سليمان مطالعات بأحوال البلد وضعفها وضنكها وتعب الجند ، وأرسل معهم بخبز السوق بعد أن وزنه وضرب عليه شيئا.
وفي النّصف من جمادى الأولى : وصل الخوان (٥) القاصد الذي كان طلع إلى صنعاء ، وقد نزل إلى المخا ، وفي يوم الاثنين سلخ شهر جمادى الأولى توفي الشيخ المقري عفيف الدين عبد الله بن أبي بكر باوعيل بتعز رحمهالله.
__________________
(١) الركاب : الإبل (محيط).
(٢) يعنى غيل باوزير البلدة المعروفة بحضرموت.
(٣) مثنى محلق وهو الدرهم والدينار (في إصطلاح العامة) أنظر (المحيط) وفي كتاب ليلى الصباغ : من اعلام الفكر العربي : ٢٢٩ المحلق نقد فضى كان يستخدم في الحجاز واليمن وقد أشار إليه الورثلاني في رحلته : ٥١ وذكر أنه يعني «القيراط المسكوك» ويقولون له في مصر «فضة» و «مؤيدي».
(٤) لعله نوع من النقد معروف في عدن في ذلك الوقت ينسب إلى أحد الباشوات. لم أجده.
(٥) كذا في الأصل ولم أجد معنى هذه اللفظة.