سنة إحدى وأربعين
في أثنا المحرم ، انتقل السلطان محمد بن المشقاص إلى غيل بن يمين في رجاء تمام الصلح بينه وبين أخيه ، فسعى بامدرك وجماعة من آل كثير في الصلح إلى أثناء شهر صفر ، ثم سعى بينهما محمد بن علي بن فارس حتى انعقد الصّلح بينهما ، وذلك بالنّصف في الشهر المذكور ، على أن المسفلة وظفار للسلطان محمد والمعلاة وهينن والشحر للسلطان بدر ، وعلى أن ظفار أو ثلاثة حصون في المسفله تعدل لبدر ، والشحر وثلاثة حصون في المعلاة تعدّل لمحمد ، وعلى أن أحمد وآل يماني وبنى سعد رباعة (١) محمد وآل عبد الله والعمودي حلفاؤه ، وإن بيت زياد في صلح محمد ، وبيت محمد في صلح بدر.
وفي أول شهر ربيع الثاني : ورد الخبر بأن صاحب صيف باحميري غدر بالشيخ عثمان واعتقله ، ثم إلى قيدون ، وحلفاء الشيخ حصروا صيف وآل الأمر إلى إخراج الشيخ على تسليم صيف لصاحبها باحميري ، وقطع العدالة الذي فيها للشيخ ، وعلى تعديل قرن غشام بينهما.
وفي هذا الشهر : استقل الأشموس بولاية حجر بموالاة الشيخ.
وفي يوم الخميس خامس جمادى وهو عاشر يوم في النيروز (٢) ورد
__________________
(١) رباعة : حماية يقال في رباعته أي في حمايته.
(٢) النيروز : أول يوم من السنة الشمسية وعند الفرس عند نزول الشمس أول الحمل