سنة أربع وخمسين
فيها يوم الأربعاء ثامن شهر صفر : سار تجهيز الأمير يوسف التركي في اثني عشر خشبة وجملة عسكر على أنهم إلى سقطرا ثم ترجح للأمير (١) أحور فاجتمع بمجرب صاحب دثينة والهربي وساروا إلى أحور ، فالتقاهم صاحبها علي بن حنش فاقتتلوا فانهزم أهل أحور ، فقتل منهم بدر بن حنش وجماعة نحو خمسين من أصحابه ، وأخذها الأمير صلحا على سبعة عشر ألفا نقدا وخمسة دروع وخمس خيل وأربعمائة فرق كل سنة ، وكانت الوقعة في ربيع الأول ورجع الأمير سالما هو والعسكر ما قتل إلّا رجل واحد ، وهو النقيب سعيد الذيباني قتلوه أصحابه غلطا ، وكان وصولهم إلى الشحر يوم الأربعاء الثاني عشر من ربيع الثاني.
وفيها شهر صفر المذكور : ولي القضاء سالم بن محمد معيبد مرة ثانية ، وتأمّر بالشحر الأمير كثير بن مسعود ، وسار السلطان بدر بالعسكر الذي مع الأمير يوسف ، والأمير يوسف إلى حضرموت وخرجوا بالمدفع معهم ، وخرج السلطان بجميع أهله.
وفيها يوم الثالث والعشرون من جمادى الأولى : أخذ علي بن سليمان التّولقي (٣) عدن من الأروام ، وسبب أخذها أن الأروام طلعوا من
__________________
(١) أي ترجح للأمير الذهاب إلى أحور بلد معروف هنالك.
(٢) في البرق اليماني : ١٠٠ «علي بن سليمان البدوي» وكذا في هدية الزمن : ٩٩ وفي