مسيره وباقي الكلام سنة ثلاث وخمسين.
وفيها (١) لإحدى عشر ذي الحجة ليلة الأربعاء ثاني يوم عيد الأضحى : توفي السّيد الشريف الولي السخي الوصول المتصدق العالم العلامة الفقيه المحقق شهاب الدين أحمد البيض بن عبد الله (٢) بن الحسين بن علي بن محمد بن أحمد بن الفقيه بن محمد بن علي فإنه كان فقيها متبصرا مشاركا في علوم جمة عارفا أيضا بعلم الفلك قرأ على فقهاء زبيد وغيرها ، وكان من أجلهم الفقيه عمر بن جعمان الزّبيدي ، والفقيه العلامة عبد الله بن عبد الرحمن بلحاج بافضل وولده الفقيه أحمد ، وقرأ الشاطبية على الفقيه الصّالح عبد الله باوعيل ، وكان السيد أحمد رحمهالله نبيها عاقلا كاملا سخيا وصولا للرحم ولسائر الناس ، وله الحشمة عند السّلاطين والأمراء رحمهالله انتهى ملخصا من غرر البهاء.
وفيها : عمّ القحط اليمن وحضرموت ودوعن والشحر ، حتى أكلوا أهل حضرموت الجلود.
__________________
(١) غرر البهاء الضوى : ٢٥٦. والنفحات المسكية ٢ : ١٤٠.
(٢) في الغرر (المطبوعة) : أحمد بن عبد الرحمن وهو الصواب يؤيده ما في (شمس الظهيرة) : ٤٠٣ قلت : وهذا المذكور ينتسب إليه جميع آل البيض المعروفون.