سنة اثنتين وخمسين
في ربيع (١) الأول الرّابع عشر منه : توفي الشيخ الكبير العارف بالله الأستاذ قطب الوجود أبو الحسن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عوض بن عبد الخالق بن عبد المنعم بن يحيى بن يعقوب بن نجم الدين بن عيسى بن داؤد بن نوح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديقي الشافعي الأشعري المصري رحمهالله ، وأم جده الأعلى أحمد بن محمد فاطمة بنت السيد الشريف تاج الدين القرشي بن عبد الملك بن يزحم بن سليمان بن حسان بن محمد بن علي بن الحسين بن الحسن المثنى بن الحسن السبط ، وكان من أكابر أهل العلم بل قيل أنه كان مجتهد زمانه والمجدّد على رأس المائة التاسعة ، وكان أحق النّاس بالقضاء ، وقد عرض عليه فامتنع منه فولى (٢) تفا المجمع على أنه فريد عصره علما وولاية وحالا وأفصح أهل زمانه قلما ومقالا ، وأعظمهم سؤددا وجلالا ورفعة وكمالا ، عالم المسلمين دون نزاع وشيح مشايخ الإسلام الذي انقطعت عن مضاهاته الأطماع وانتشرت مصنفاته كالآخذين عنه إلى سائر البقاع ، واشتهرت كراماته ومكاشفاته حتى روتها الألسن وأوعتها الأسماع ، خاتمة المحققين ولسان المتكلميّن حجة
__________________
(١) النور السافر : ٣٦٩. وانظر ترجمته في : شذرات الذهب ٨ : ٢٩٢ وجامع كرامات الأولياء للنبهاني ١ : ١٨١ والأعلام : ٧ : ٥٧.
(٢) كذا وفي النور : قولا باتا.