سنة اثنتين وسبعين
فيها (١) : توفي الشيخ الإمام العالم العلامة الفاضل الكامل الشيخ عبد الله بن أحمد الفاكهي الشافعي المكي رحمهالله تعالى ، وكان مولده سنة تسع وتسعين وثمانمائة ، وكان من كبار العلماء الفضلاء مشاركا في جميع العلوم ، وله فيها مصنّفات كثيرة [منها شرح الأجرومية وشرح على متممتها للحطاب](٢) أجاد فيها كل الأجادة وشرح على قطر بن هشام في غاية الحسن صنفه سنة ستة عشر وتسعمائة ، وكان عمره حينئذ ثمانية عشر سنة ، وشرح على «الملحة» واستنبط حدودا للنحو وجمعها في نحو كراسة ثم شرحها أيضا في كراريس ، ولم يسبق إلى مثل ذلك ، وبالجملة فإنه لم يكن له نظير في زمانه في علم النحو وكان فيه آية من آيات الله ، حتى قيل إنه سيبويه عصره رحمهالله ، وحكى أنه حضر في الجامع الأزهر وقارىء يقرأ شرح القطر على بعض المشايخ فأشكل عليهم بعض العبارات فيه فحلها المذكور ، وذكر انه هو الشارح فلم يصّدقوه حتى أقام البيّنة على ذلك وشهد له من كان من أهل مكة بذلك.
وفيها (٣) في ليلة الاثنين لعشر ليال مضت من شهر رجب الحرام : توفي الإمام العالم العلامة مفتي اليمن وعلامة الزّمن عفيف الدين
__________________
(١) النور السافر : ٢٤٩.
(٢) ساقط من الأصل.
(٣) النور السافر : ٢٥٠.