سنة تسع وتسعين
وفيها (١) : يوم الأربعاء رابع عشر شهر رجب : زالت الدولة المهدوية بأحمد نكر وقتل الوزير جمال خان وجيء برأسه إلى أحمد نكر ، وطيف به فيها ثم علق بعد ذلك أياما ، وتسلطن برهان شاه ، وقد تقدم إنه صار (٢) إليها قبل ذلك بعد موت أخيه فرجع خائبا ، وكان المذكور منذ هرب من عند أخيه نظام شاه في خدمة السلطان أكبر ، وهو الذي أعانه على ذلك كما ذكرنا آنفا ، وتوفي برهان شاه ثالث شعبان سنة ثمان بعد الألف ، ومن غرائب الإتفاق أنه كان في تلك السنة أمر بهدم أحمد نكر ، وأمر أن يجعل مكان دورها باغا وهو إسم البستان ، بالفارسية ، فقال صاحبنا الفقيه الفاضل عبد الله بن فلاح مؤرّخا :
هدم أحمد نكر (٣) غدا |
|
فيه للناس معتبر |
«باغ» تاريخه وإن |
|
قلت «غاب» فقد حضر |
فصح غاب تاريخا لهدمها ولموت برهان شاه ، ومما جرى في أيامه في سنة إحدى وألف جهزه على ربود نكر (٤) البرهي بجنب بندر شنبول
__________________
(١) النور السافر : ٤٠٩.
(٢) النور «سار».
(٣) النور السافر «أحمد أنقر».
(٤) كذا تقرأ في الأصل وفي النور السافر دنده رازبور وهذا الكلام والذي يليه ساقط من النور السافر «المطبوعة».