ومنعوا عليه العقبه ببنادق وزربطانات فطلع عليهم قهرا بجملة العساكر من الأروام والزيدية وناس مهرة من بيت محمد معه ، فهزمهم وقتل منهم أجوادهم ومشايخهم ، فمن جملة من قتل من بيت زياد شيخهم سعيد بن عبد الله بن عفرار ، وربعين بن سعد بن طوعري بن عفرار ، وسعيد بن أحمد بن عفرار ، ومن بيت صوفح محمد بن عمر ، وسليمان بن سعد بن حجوير ، وأخوه محمد بن حجوير ، ومن بيت مسعود أحمد بن حرحى وعمرو بن إصحاح وعمر بن سليمان بن طهواسه وغيرهم ، فجملة من قتل من بيت زياد بالعقبة نحو خمسة وعشرين رجلا ، والمقصود أن الذي قتل في العقبة الأولى والثانية عقبه ليبن من المهرة نحو الستين رجلا ، ثم يوم الجمعة السّابع عشر من جمادى المذكور دخل قشن بالظفر والنصر ورجع السلطان من قشن إلى الشحر يوم الاثنين الثّامن والعشرين من جمادى الأولى ، وفي ذلك اليوم أطلق أخاه السلطان محمد من القيد ، وفي ذلك اليوم اتفق موت بنت للسلطان محمد ، وهي زوجة علي بن عمر.
وفيها يوم الأحد سابع عشر ربيع الأول : توصّل سعيد بن عبد الله بن عفرار من الحج.
وفيها (١) : توصّل الباشة أويس من مصر إلى زبيد في عسكر في شهر رجب أو شعبان ، وأرسل إليه السّلطان بدر حسن باكثير (٢) بهدّية عظيمة وتخالف هو وقاصد من الباشة إلى الأمير ناصر بالجوف ، وكان وصوله أول يوم في شوال إلى الشحر ، فأرسل مع القاصد السّلطان علي بن عمر إلى الجوف ، وكان مسير علي بن عمر والقاصد ليلة الخميس الثامن من شهر شوال.
وفيها : قتل الخواجا صفر سلمان ، وذلك أن المسلمين تحالفوا الخواجا صفر وجماعة أهل الديو والإفرنج وحصل بينهم قتال وحصار
__________________
(١) أنظر البرق اليماني : ٩٥.
(٢) هو الشيخ حسن بن عبد الله باكثير انظر ترجمته في البنان المشير : ١٨.