ورموا في البحر بغالب حملهم (١).
وفيها (٢) : وقعة الخبة بكسر الخاء المعجمة وتشديد الباء الموحّدة بعدها ، جبل بشبام حضرموت في شهر ربيع الأول لثمان منه وذلك بين آل كثير وهم آل محمد بن عبد الله بن علي الكثيري وحلفائه آل يماني والمحلف وأعلى المسفلة حاصرين عبد الله بن جعفر في شبام ، وكان والده السلطان جعفر بالشحر فاشتد الحصار فانتدبوا آل عامر ومن تبعهم من حلفائهم ورئيسهم وأصحابه (٣) جعفر (٤) الهجرين محمد بن علي بن محفوظ الكندي وآل بور ورئيسهم جعفر بن عبد الله لينقذ أخيه عبد الله بن جعفر فالتقى الجمعان شبام بعرض الجبل المسمى الخبة فلما التقى الجمعان خرج السلطان (٥) عبد الله بن جعفر المحصور من الحصن ، وحمل على الأعداء حملة عظيمة وسلك إلى (٦) أصحابه وأبان عن شجاعة ونجدة وثبات جنان ، واهتزموا آل محمد والمحلف هزيمة عظيمة ، وقتل من آل محمد رئيسهم عبد الله بن محمد بن عبد الله بن علي أخي السّلطان بدر بن محمد ، وكان بدر بن محمد يومئذ بهينن ، وقتل عمر بن السّلطان بدر بن محمد ، وصاحب أمرهم يماني بن راصع حليف ، وقتلوا نحو المائة من أهل المسفلة وغيرهم ، وأخذوا شبام آل جعفر ، وإلى هاتين الوقعتين العظيمتين المشهورتين تبالة والخبة أشار الفقيه شجاع الدين عمر بن عبد الله بن أحمد بامخرمة (٧) في قصيدته اللّامية التي مدح فيها السّلطان عبد الله بن جعفر ، وذكر فيها وقائع آل كثير المشهورات ، التي سارت بها
__________________
(١) بياض في الأصل.
(٢) تاريخ شنبل : ٢١٣.
(٣) بياض في الأصل.
(٤) بياض في الأصل.
(٥) من هنا تبتدي نسخة (ح).
(٦) في (س) عن.
(٧) أديب سيأتي ذكره ضمن الوفيات.