سنة إحدى وسبعين
فيها (١) في شهر جمادى الأولى : توفي الشيخ الكبير والعالم الشهير تاج العارفين وبقية الأولياء الكاملين وجيه الدين السيد الشّريف عبد الرحمن بن حسين بن الصديق الأهدل اليمني قدس الله روحه بمدينة زبيد وقبره بها ، مشهور يزار وعليه قبة ، وكان من أكابر المشايخ أرباب الأحوال الفاخرة والكرامات الظاهرة وحيد عصره وفريد دهره ، ولم يخلفه مثله في مصره ، وشهرته تغني عن ترجمته ، ومن ببعض كراماته أنه جاء إليه مريض وقد عظم بطنه من الإستسقاء فقرب اليه طعاما وأمره أن يأكله جميعه ، فحسب أن فعل ما أمره زال عنه ذلك المرض في الحال واستوى بطنه وكراماته كثيرة ، وأنشد لوالده الحسين :
قد كان من سنّة خير الورى |
|
صلّى عليه الله طول الزّمن |
إن لا يرد الطيب والمتكى |
|
واللّحم والتمر كذا واللبن |
ومنه :
لا تعتب الدهر ولا أهله |
|
في حط مقدار ولا منزله |
نحن قسمنا بينهم قاله |
|
إلهنا والفضل والعدل له |
والحمد والشكر لمن قد جرت |
|
أحكامه بالقسمة العادله |
وفيها (٢) : توفي السّيد الشريف العالم الفاضل الكامل النسابة مؤلف
__________________
(١) النور السافر : ٢٤٧.
(٢) النور السافر : ٢٤٩. المشرع الروي ٢ : ٢١٩.