قلت هل جائز سماعك صوتا |
|
يطرب السامعين من عشّاق |
فأقول استمع هديت لرشد |
|
ووفاق منزّه عن شقاق |
هذه من مسائل قد أجاب العلم |
|
اء عنها من ذوي الاشفاق |
وأطالوا وحّرروا غير أن العل |
|
م يجلوا مّحررا في المذاق |
وقصدت استماع ما هو عندي |
|
فأقول استمع بحسن خلاق |
مطلق الصوت حيث كان حسينا |
|
جاء في أصل شرعنا باتفاق |
حبه واختياره واقتفاه |
|
أي بتحسين ما بدا من نزاق |
وخصوصا لدى التلاوة للقرا |
|
ان وصفوا صفوة الخّلاق |
وأذان وشبهه وإمام |
|
وكداع لموجب الاشتياق |
من حداء بعيس حّجاج بيت |
|
لم يزل سيرها له ذا انطلاق |
فبذا قد أتت أحاديث تروى |
|
وسل الحافظين عنها تلاقي |
كحديث به وما أذن الله |
|
لشيء وغيره من رقاق |
وكذا قوله وما بعث الله |
|
نبيا وشاهدي في الباقي |
ومقال الرسول رفقا لحاد |
|
قد حدا فيه شاهد بوفاق |
وكفى با يزيد في الخلق في نا |
|
ظر واسأل معاشر الحذاق |
ذا جواب لمطلق الحسن الصو |
|
ت إذا ما بدا بحلّ النطاق |
وسماع القصيد من شعر ركب |
|
رام رمل الحجاز في عشاق |
من رقيق الطباع وهو رقيق |
|
حسن الصّوت طيب الأعراق |
جائز مع شروطه وهو عندي |
|
مثل بيض الأنوق في الإنفاق |
عدم الآلة الحرام بحال |
|
واطراح المحرمات البواقي |
من نبيذ وشبهة وافتنان |
|
بمليح مفتّر الأحداق |
وادكار لجارية وسواها |
|
من حريم لهن مثل الطلاق |
ويكون القصيد ممن نزهوه |
|
عن خناء وغلظة ونفاق |
وكذا ذكر قد ذات دلال |
|
ونهود وشبه ذا كاختلاق |
غير أن كلام ساداتنا القوم |
|
أرى استثناه من الاطلاق |
فلهم محمل جميل نزيه |
|
واصطلاح ولو يرى ذا اغتلاق |