وأظهر أني منهم تستميلني |
|
عذاب الثنايا سود شعر الذوائب |
وإن أليم الهجر مما يسؤني |
|
وإن لذيذ الوصل أسنى مآربي |
وما علموا أن الهوى دون رتبتي |
|
وأن مقامي فوقه بمراتب |
ألا في سبيل المجد قوما علمتهم (١) |
|
يرون إكتساب الفضل أزرى المكاسب |
وما عندهم فضل سوى كثرة الغنى |
|
ولا المجد إلّا أخذ بعض المناصب |
فضائلهم محصورة في ثيابهم |
|
وأورادهم إتقان هزّ المناكب |
رماني زماني بينهم يستهينني |
|
وليس محلي غير هام الكواكب |
ومن شعره أيضا :
أقبل الغصن حين يهتز |
|
في حلل دون لطفها الخز |
مهفهف القد والمحيا |
|
بعارض الحد قد تطرز |
ومن شعره أيضا :
الدّن لي والكأس والقرقف |
|
وللفقيه الكتب والمصحف |
شمس الضحى بعد العشا |
|
زارت فزال تلهفي |
واستقبلت بدر السما |
|
فنظرت للقمرين في |
__________________
(١) النور : عهدتهم.