أنبأنا أبو المحاسن عمر بن أبي الحسن ، قال : أنشدني أبو المظفّر محمد بن المؤيّد بن محمد لنفسه (١) :
أنا ابن من شرفت علما خلائقه |
|
فراح متّزرا بالمجد متّشحا |
أمّ الحجا بجنين قطّ ما حملت |
|
من بعده وإناء الفضل ما نضحا |
إن كنت نورا فنبت من سحابته |
|
أو كنت نارا فذاك الزّند قد قدحا |
٥٥٩ ـ محمد (٢) بن المؤيّد بن عبد المؤمن بن أبي الفرج بن عمر ، القاضي أبو بكر.
من أهل همذان. سمع بها من أبي الوقت السّجزي.
قدم بغداد حاجا في سنة ثلاث عشرة وست مئة ، فحج وعاد في صفر من سنة أربع عشرة وست مئة ، وحدّث بها عن أبي الوقت المذكور ، فسمعنا منه.
قرأت على أبي بكر محمد بن المؤيّد بن عبد المؤمن الهمذاني ببغداد ، قلت له : أخبركم أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السّجزي قراءة عليه وأنت تسمع بهمذان فأقرّ بذلك ، قال : أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الدّاودي ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الحمويي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يوسف الفربري ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ، قال (٣) : حدثنا أبو عاصم ومكي بن إبراهيم ، قالا : حدثنا يزيد بن أبي عبيد ، عن سلمة بن الأكوع ، قال : أمر النبيّ صلىاللهعليهوسلم رجلا من أسلم أن أذّن في النّاس : «من كان أكل فليصم بقية يومه ومن لم يكن أكل فليصم فإنّ
__________________
(١) هذه الأبيات الثلاثة ذكرها ياقوت في «ألوس» من معجم البلدان ١ / ٢٤٧.
(٢) ترجمه الذهبي في وفيات سنة ٦٢٣ من تاريخ الإسلام ١٣ / ٧٥٢ ، واختاره في المختصر المحتاج.
(٣) البخاري ٣ / ٣٨ (١٩٢٤) وهو عن أبي عاصم النبيل ، وفي ٣ / ٥٨ (٢٠٠٧) عن مكي بن إبراهيم ، فترى أن البخاري فرّقهما. وقد رواه في ٩ / ١١١ (٧٢٦٥) عن مسدد ، وهو عند مسلم أيضا ٣ / ١٥١ (١١٣٥). وقد تقدم الحديث من هذا الوجه في الترجمة ٢٣٨.