وسمع بها من أبي الكرم نصر الله بن محمد بن مخلد الأزدي ، ومن أبي السّعادات المبارك بن الحسين بن نغوبا ، ومن أبي الجوائز سعد بن عبد الكريم الغندجانيّ ، ومن أبي الحسن عليّ بن هبة الله بن عبد السّلام لمّا كان بها ، وغيرهم ، وحدّث بها.
قدم بغداد ، وأقام بها مدة ، وحدّث بها عن المذكورين. سمع منه أبو الحسن عليّ بن المبارك ابن المكشوط وجماعة من الطّلبة وعاد إلى واسط وتوفي بها.
سمعت منه بواسط وسألته عن مولده ، فقال : في شوّال سنة تسع عشرة وخمس مئة. وتوفي ليلة الثلاثاء سابع عشري صفر سنة اثنتين وتسعين وخمس مئة ، وحضرت الصّلاة عليه يوم الثّلاثاء بجامع واسط ، ودفن بمقبرة سكّة الأعراب.
٧٩٠ ـ أحمد (١) بن عليّ بن عيسى بن هبة الله بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن عليّ بن عبد العزيز بن الحسن بن الحسين ابن الواثق أبي جعفر هارون ابن المعتصم أبي إسحاق محمد ابن الرّشيد أبي جعفر هارون ابن المهدي أبي عبد الله محمد ابن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم ، أبو جعفر الهاشميّ.
من أهل الحريم الطّاهري.
كان يحفظ القرآن الكريم ، وله رواء ومنظر حسن ، ويقول شعرا لا بأس
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٤٠٦ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين «وفيه : «أحمد ابن عيسى» ، فهو هنا منسوب إلى جده ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٩٩٤ ، والمختصر المحتاج إليه ١ / ١٩٧ ، والصفدي في الوافي ٧ / ٢٠٦ ، ثم أعاده باسم «أحمد بن عيسى» وظنه غيره (٧ / ٢٧٤) وهما واحد إن شاء الله. وابن حجر في اللسان ١ / ٣٣٠ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٢١٥ ـ ٢١٦.