سمع أبا بكر محمد بن أبي حامد البيّع ، وروى لنا عنه.
قرأت على أبي الحسن أفضل بن المظفّر الهاشميّ بالمدرسة الغياثية على دجلة بشرقي بغداد ، قلت له : أخبركم أبو بكر محمد بن عبد العزيز بن عمر البيّع قراءة عليه وأنت تسمع فأقر به ، قال : أخبرنا أبو الحسين عاصم بن الحسن بن محمد المقرىء ، قال : أخبرنا أبو الحسين عليّ بن محمد بن بشران ، قال : أخبرنا الحسين بن صفوان ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا ، قال : حدثنا عليّ بن الجعد ، قال : حدثنا شعبة ، عن يزيد بن خمير ، قال : سمعت سلمان بن عامر يحدّث عن أوسط البجلي ، قال : سمعت أبا بكر الصّدّيق يقول بعدما قبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : قام فينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عام أوّل مقامي هذا ـ قال : ثم بكى أبو بكر ـ ثم قال : عليكم بالصّدق فإنّه مع البرّ وهما في الجنّة ، وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النّار ، وسلوا الله المعافاة فإنّه لم يؤت أحد شيئا بعد اليقين خير من المعافاة ، ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا» (١).
سألت أفضل ابن المكشوط هذا عن مولده فقال : في شهر ربيع الأول سنة ثمان عشرة وخمس مئة.
وتوفي ليلة السبت حادي عشر شعبان سنع أربع وست مئة ، ودفن يوم السبت بمقبرة باب حرب.
١٠٥٣ ـ أفضل (٢) بن عبد الخالق بن أبي تمّام بن أبي منصور الهاشميّ ، أبو محمد يعرف بابن باد ، أخو أسعد الذي قدّمنا ذكره (٣).
__________________
(١) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة ٨٦٥.
(٢) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ١ / ٢١٧ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٠٨٩ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ١ / ٥٥.
(٣) الترجمة ١٠٣٩.