قدم بغداد في سنة سبع وستين وخمس مئة وقرىء عليه.
حكى ابن أبي القاسم الغرّاد في حلقته بجامع القصر شيئا عن أبي القاسم الحمّامي أيضا فيما ذكر ، أعني محمد بن محمود.
٥١٨ ـ محمد (١) بن محمود بن محمد بن محمد الشّيرازيّ الأصل البغداديّ المولد والمنشأ ، أبو طالب يعرف بابن العلويّة.
سمع أبا غالب محمد بن الحسن البقّال وغيره. حدّث ببغداد في سنة ست وستين وخمس مئة ، فسمع منه جماعة ، منهم : أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن الخشّاب ، وسعد بن عثمان المصري الزّاهد ، وأبو المعالي بن هبة ، وعبد القادر الرّهاوي ، وعبد العزيز ابن الأخضر. وحدثنا عنه جماعة.
قرأت على أبي الفتح محمد بن عيسى الرّزّاز وغيره : أخبركم أبو طالب محمد بن محمود بن محمد قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني ، قال : قرأت على أبي بكر الإسماعيلي : أخبركم يوسف القاضي ، قال : حدثنا عمرو بن مرزوق ، قال : أخبرنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان : من كان الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما ، وأن يقذف في النّار أحب إليه من أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه ، وأن يحبّ العبد لا يحبّه إلا لله عزوجل» (٢).
بلغني أنّ أبا طالب ابن العلويّة تولّى قضاء النّيل من البلاد المزيدية ، فخرج إليها وأقام بها مدّة يحكم بين أهلها ، ثم عزل عنها فصار إلى واسط فأقام بها إلى
__________________
(١) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥١٦ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٣٤ ، والصفدي في الوافي ٥ / ٥.
(٢) هو في الصحيحين من حديث شعبة عن قتادة عن أنس : البخاري ١ / ١٢ (٢١) ، و ٨ / ١٧ (٦٠٤١) ، ومسلم ١ / ٤٨ (٤٣).