محمد (١) بن المبارك بن محمد بن محمد بن الحسين بن مشّق ، أبو بكر بن أبي طاهر.
من أهل باب البصرة.
سمع الكثير في صباه بإفادة أبيه ، ثم بنفسه ، وحصّل الأصول ، وجمع الكتب. وكان سماعه بعد الأربعين وخمس مئة من جماعة منهم : الشّريف أبو السعادات هبة الله بن عليّ ابن الشّجري ، وأبو بكر أحمد بن عليّ ابن الأشقر ، وأبو محمد المبارك بن أحمد الكندي ، وأبو القاسم سعيد بن أحمد ابن البنّاء ، وأبو الحسن سعد الخير بن محمد الأنصاري ، وخلق كثير من أصحاب : أبي الفضل بن خيرون وطراد الزّينبي ، وأبي الخطّاب ابن البطر ، وأبي الحسين ابن الطّيوري. وجمع الشيوخ ، وعمل لنفسه «معجما».
وكان مكثرا : سماعا وشيوخا ؛ بلغني أن أثبات مسموعاته بلغت ست مجلدات. ومع ذلك لم يرو إلا اليسير. والختلط قبل موته بنحو ثلاث سنين حتى كان لا يأتي شيئا على وجه الصّحة فتركه النّاس بعد أن سمع منه جماعة.
بلغني أنّ مولده في شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وخمس مئة. وتوفي يوم الأربعاء حادي عشر شعبان سنة خمس وست مئة ، وصلّي عليه يوم الخميس ثاني عشر بجامع المنصور ، وحمل إلى مقبرة باب حرب فدفن هناك.
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٠٦٧ ، والنجيب عبد اللطيف الحراني في مشيخته ، الورقة ٩٦ ، وهو الشيخ الثاني والخمسون فيها ، وابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ٢٧٩ ، وابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ٥ / الترجمة ٧٠٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٢٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٤٤٠ ، والعبر ٥ / ١٤ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٤٠ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٢٣ ، والصفدي في الوافي ٤ / ٣٨٢ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٨ / ١٧٥ ، وابن حجر في التبصير ٤ / ١٢٩٢ ، ولسان الميزان ٥ / ٣٥٧ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ١٩٦ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ١٨.