٦٠٠ ـ محمد (١) بن هبة الله بن محمد بن محمد بن الحسن ، أبو البركات ابن شيخنا القاضي أبي الحسين بن أبي المعالي يعرف بابن أبي الحديد.
من أهل المدائن. كان أبوه أبو الحسين يتولّى القضاء بها ، وسيأتي ذكره إن شاء الله فيمن اسمه هبة الله.
وأبو البركات هذا كان كاتبا ذكيا فهما ، تولّى عدّة أشغال تتعلق بخدمة المخزن المعمور وغيره. وكان معنا بالمدرسة النّظامية أيام نظرنا في أوقافها. علّقت عنه أناشيد واستشهادات كانت تقع بيننا حال المذاكرة منها ما أنشدني بقرية من قرى دجيل لبعض المغاربة من حفظه :
ومهفهف صبغ الحياء بخدّه |
|
دمه فظلّ دمي بذاك طليقا |
هذا يروق وذا يراق وإنّما |
|
هذا يروق صفاؤه ليريقا |
توفي أبو البركات بن أبي الحديد ببغداد ليلة الثلاثاء حادي عشري صفر سنة ثمان وتسعين وخمس مئة ، وصلّينا عليه يوم الثلاثاء ، ودفن بمشهد الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام بالجانب الغربي.
٦٠١ ـ محمد (٢) بن هبة الله بن محمد بن عبد السّميع الهاشمي (٣) ، أبو المظفّر بن أبي الفخار الخطيب ، أخو أبي تمّام عليّ الذي يأتي ذكره.
كان أحد الخطباء بجامع المنصور في الجمع ، ويسكن بباب البصرة. وقد سمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقي المعروف بابن البطّي وغيره إلا أنّه لم يرو
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٦٥٢ ، وابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ٨٨.
(٢) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٩٣٠.
(٣) حدث هنا التباس وإشكال في تجليد النسخة ، فإن بقية الوجه الثاني من الورقة ١٣٧ المصورة وقع في الوجه الثاني من الورقة ١٤٧ المصورة ويستمر هذا إلى اللوحة ١٥٧ ونعود بعد ذلك إلى الوجه الثاني للورقة ١٣٧ فيتم بذلك التسلسل في هذا الموضع.