عن الزّهري ، عن مالك بن أوس ، عن عمر بن الخطاب ، عن أبي بكر الصّدّيق رضياللهعنهما ، عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «لا نورث ، ما تركناه صدقة» (١).
قال القرشيّ : سألت أبا المعالي ابن الصّاحب عن مولده فقال : في سنة ست وثمانين وأربع مئة. وتوفي ليلة الجمعة ثالث عشر جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين وخمس مئة.
٥٩٥ ـ محمد (٢) بن هبة الله بن عبد الله ، أبو عبد الله الفقيه الشافعيّ.
من أهل سلماس أحد بلاد أذربيجان.
قدم بغداد واستوطنها إلى أن توفّي بها ، وكان أحد المعيدين بالمدرسة النّظامية ، وله معرفة حسنة بالفقه ؛ مذهبا وخلافا وأصولا. تفقه عليه جماعة وانتفعوا به. وكان حسن الكلام ، سديد الفتوى.
توفي ليلة الاثنين رابع شعبان سنة أربع وسبعين وخمس مئة ، ودفن بالمقبرة المعروفة بالعطّافية بالجانب الشرقي.
٥٩٦ ـ محمد (٣) بن هبة الله بن أحمد بن عبد الله ، أبو بكر.
من أهل أوانا أحد نواحي دجيل. تولّى القضاء ببلده ، والنّظر في ديوان التّركات الحشرية ببغداد في أيام الإمام المستضيء بأمر الله ، ولم يكن محمودا في أمره.
توفّي في محرم سنة ست وسبعين وخمس مئة فيما ذكر لي ابنه أبو
__________________
(١) هو في الصحيحين : البخاري ٤ / ٩٦ (٣٠٩٤) و ٥ / ١١٣ (٤٠٣٣) و ٧ / ٨١ (٥٣٥٨) و ٨ / ١٨٥ (٦٧٢٨) و ٩ / ١٢١ (٧٣٠٥) ، ومسلم ٥ / ١٥١ (١٧٥٧).
(٢) ترجمه ابن خلكان في وفيات الأعيان ٤ / ٢٣٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥٤٥ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ١٠٣ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٥٥ ، والصفدي في الوافي ٥ / ١٥٦ ، والسبكي في طبقاته ٧ / ٢٣ ، والإسنوي في طبقاته ٢ / ٥٦ ، وابن قاضي شهبة في طبقات الشافعية ١ / ٣٥٠.
(٣) ترجمه الصفدي في الوافي ٥ / ١٥٠.