ليلة أسري بي بإبراهيم عليهالسلام فقال : يا محمد أقرأ أمّتك مني السّلام وأخبرهم أنّ الجنّة طيّبة التّربة عذبة الماء ، وأنها قيعان ، وأنّ غراسها قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله».
وتوفي ليلة الاثنين سابع عشر محرّم سنة عشرين وست مئة ، ودفن بباب حرب.
٦٤٩ ـ محمد (١) بن أبي نصر بن أبي بكر الكتّانيّ (٢) ، أبو بكر المقرىء الخيّاط يعرف بابن البصريّ.
سمع أبا عبد الله محمد بن نسيم بن عبد الله العيشونيّ ، وغيره. كتبنا عنه أحاديث يسيرة.
قرىء على أبي بكر محمد بن أبي نصر الخيّاط من أصل سماعه وأنا أسمع ، قيل له : أخبركم أبو عبد الله محمد بن نسيم الخيّاط ، قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به. قلت : وأخبرنيه محمد بن نسيم فيما أجاز لنا في سنة أربع وسبعين وخمس مئة ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد ابن العلّاف ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجريّ ، قال : أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الكشّي ، قال : حدثنا سليمان ابن داود الشّاذكوني ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد ، قال : حدثنا معمر ، عن الزّهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من
__________________
عن أبيه». قال بشار : وقول أبي زرعة يشير إلى أن القاسم رواه عن عبد الله بن مسعود مباشرة ، وهي رواية مرسلة (منقطعة) ، كما نص على ذلك المزي في تهذيب الكمال ٢٣ / ٣٨٠ ، ولعلي لا أجانب الصواب إذا قلت : إن إشارة أبي حاتم بقوله : «القاسم عن أبيه» المراد بها : القاسم عن جده ابن مسعود ، فيتفق عندئذ هو وأبو زرعة ، والله أعلم.
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٦١١ ، والذهبي في المختصر المحتاج ١ / ١٦٧.
(٢) قال المنذري : هو بفتح الكاف وبعدها تاء ثالث الحروف مشددة وبعد الألف نون.