المذكور تتعلّق بحاله ، أعني القاضي أبا بكر ، وتقلّبه في أحواله وسفره ليست تتعلّق بالرواية ، فلذلك لم أوردها.
توفّي أحمد بن إبراهيم هذا في سنة أربع وتسعين وخمس مئة أو نحوها تقريبا.
٦٧٢ ـ أحمد بن إبراهيم بن نابير ، أبو العباس القيسيّ.
من أهل جزيرة قيس.
قدم بغداد حاجا ، ونزل رباط بهروز ، ولقيته بها. وكان شيخا متميزا يحفظ نوادر وأشعارا. كتبت عنه أناشيد أملاها علينا.
أنشدني أبو العباس أحمد بن إبراهيم القيسيّ ببغداد من حفظه لمهبزذ العماني :
إذا الجدّ لم يسعد فجدّ الفتى تعب |
|
وأبطل سعي سعي من جدّ في الطّلب |
فكم ضيعة ضاعت وكم خلّة خلت |
|
وكم فضّة فضّت وكم ذهب ذهب |
وأنشدني أيضا مذاكرة :
والناس لو لا عرفهم فهم الدّمى |
|
والمسك لو لا عرفه فهو الدّم |
قال أحمد بن إبراهيم : الدّمى : الصّور. والعرف : الرّائحة.
سألت أحمد بن إبراهيم هذا عن مولده ، فقال : في ليلة النّصف من شعبان سنة أربع وأربعين وخمس مئة.
* * *