وخمس مئة بقليل.
وتوفي ببغداد في ليلة الجمعة الثّاني والعشرين من شعبان سنة إحدى عشرة وست مئة. وصلّي عليه يوم الجمعة ودفن عند أبيه وجده بمقبرة باب حرب.
٨٥٨ ـ أحمد (١) بن محمد بن سعد بن سعيد ، ويقال : أحمد بن أبي محمد بن أبي سعد ، أبو عبد الله الفقيه.
من أهل بروجرد يعرف بابن الحرمينيّ.
قدم بغداد في صباه وأقام بها للتفقه بالمدرسة النّظامية ، وسمع بها من جماعة.
كتب إليّ بخطه إجازة ، وقال : دخلت بغداد في شوّال سنة سبع وثلاثين وخمس مئة ، وخرجت منها في صفر سنة خمس وأربعين وخمس مئة ولقيت بها من المشايخ : شيخ الشّيوخ إسماعيل بن أحمد النّيسابوري ، وأبا القاسم عبد الرّحمن بن طاهر الميهني ، وأخاه أبا الفضل أحمد ، وأبا منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون ، وأبا الفضل محمد بن عمر الأرموي ، وأبا الحسن سعد الخير بن محمد الأنصاري ، وعبد الخالق بن يوسف ، وأبا بكر محمد بن عبيد الله ابن الزّاغوني ، وأبا العبّاس أحمد بن أبي غالب ابن الطّلّاية ، وأبا الحسن أحمد بن عبد الله ابن الآبنوسي. هذا آخر ما ذكر.
قلت : وعمّر أحمد هذا بعد خروجه من بغداد ، وحدّث ببلده بالكثير ، وسمع منه أهل بلده وجماعة من الطّلبة الواردين.
أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن سعد البروجرديّ فيما كتبه إلينا بخطّه من مستقرّه ببروجرد ، قال : أخبرنا شيخ الشّيوخ أبو البركات إسماعيل بن أحمد بن محمد النّيسابوريّ قراءة عليه وأنا أسمع ببغداد في شهر رمضان سنة
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٣٩٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٣٣١ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٠٩.