٨٥٠ ـ أحمد (١) بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسين ابن السّكن ، أبو الفتح بن أبي غالب ، يعرف بابن المعوّج (٢).
من أهل باب المراتب ، من بيت أهل حجابة وولاية ورواية ، حدّث منهم جماعة.
وأبو الفتح هذا سمع أباه ، وأبا القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السّمرقندي ، وأبا عبد الله الحسين بن عليّ المقرىء سبط الشيخ أبي منصور الخيّاط ، وأبا الحسن عليّ بن هبة الله بن عبد السّلام ، وأبا البركات عبد الباقي بن أحمد ابن النّرسي ، وأبا القاسم سعيد بن أحمد ابن البنّاء ، وأبا الفضل محمد بن ناصر ، وحدّث عنهم. سمعنا منه. وكان صحيح السّماع ، ولكن لم أظفر بشيء من مسموعاتي منه.
أخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمد ابن السّكن فيما أجازه لنا ، قال : قرأت على والدي أبي غالب محمد بن محمد. وقرأته على المباركة بنت أحمد بن محمد ابن السّكن ، قلت لها : قرىء على جدّك أبي غالب محمد بن محمد وأنت حاضرة تسمعين وذلك في صفر سنة ست وثلاثين وخمس مئة ، فأقرّت به ، قال :
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٢١٥ ، والنعال في مشيخته ، الشيخ الثاني والثلاثون ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٨٦٧ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٠٨.
(٢) المعوّج : بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد الواو ، هكذا وجدتها مجودة في النسخ ، وفي «التكملة» للمنذري ، ثم بخط الذهبي في تاريخ الإسلام. واختلف ضبطي للواو المشددة ، فضبطتها بالفتح في «التكملة» ثم عدلت عنه في «تاريخ الإسلام» فضبطتها بالكسر على صيغة اسم الفاعل ظنا مني أنها نسبة إلى صناعة العاج أو بيعه (ينظر تعليقي على تاريخ الإسلام ١١ / ٨١٤) ، ولكن هذا الضبط يعكر عليه حكاية جاءت في ترجمة أبي سعد محمد ابن عبد الله ابن المعوج من مرآة الزمان (٨ / ٣٤٩ ـ ٣٥٠) أنه أتي برجل فقال له ابن المعوج : لا بد أن أقومك. فقال له الرجل : كنت قومت جدك ، يعني المعوج. وهذا يرجح أنه بالفتح من الاعوجاج ، فالآن أعود إلى ترجيح الفتح ، والله الموفق.