حدّثني النّقيب أبو القاسم عليّ بن محمد ابن المختار أخو النّقيب أبي الحسين هذا أنّ مولد أخيه النّقيب أبي الحسين في سنة إحدى وثلاثين وخمس مئة بالكوفة.
عزل النّقيب أبو الحسين ابن المختار عن نقابة الطّالبيين في شعبان سنة سبع وست مئة. وتوفي بالكوفة يوم الخميس ثالث عشري شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وست مئة ، ودفن بها ، رحمهالله وإيانا وجميع المسلمين.
٤٩٩ ـ محمد (١) بن محمد بن أبي القاسم المؤدّب ، أبو عبد الله الملنجيّ.
من أهل أصبهان ، وملنج المنسوب إليها أحد محالها.
سمع بأصبهان أبا الفضائل بن أبي الرّجاء الصّيرفي ، وأبا القاسم إسماعيل بن عليّ الحمّامي ، وأبا طاهر المعروف بهاجر ، وغيرهم.
قدم بغداد حاجا ، وحدّث بها في سنة ثمان وثمانين وخمس مئة. سمع منه محمد بن المبارك بن مشّق ، وأبو نصر عبد الرحيم بن أبي جعفر السّلمي ، وغيرهما. وعاد إلى بلده ، وكتب إلينا من هناك بالإجازة.
__________________
جرحا ، ولذلك فهو حسن الحديث ، وباقي رجاله ثقات.
أخرجه أحمد ٣ / ١١٣ ـ ١١٤ ، وأبو يعلى (٤٢٨٢) ، وأبو نعيم في الحلية ٨ / ٣٩٠.
وفي الصحيحين من حديث أبي قلابة عن أنس : «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار» ، لفظ البخاري ١ / ١٠ ـ ١١ (١٦) ، وهو عند مسلم (٤٣) (٦٧) وانظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (٢٦٢٤).
(١) ترجمه ياقوت في معجم البلدان ٤ / ٦٣٨ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٤٠٥ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٣٥٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ٥٩ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٢٩.