سمع جدّه أبا الحسن ، وقدم بغداد في سنة تسع وأربعين وخمس مئة ، وسمع بها من جماعة منهم أبو الكرم المبارك بن الحسن ابن الشّهرزوريّ ، وأبو بكر محمد بن عبيد الله ابن الزّاغوني ، والقاضي أبو عبد الله محمد بن عبيد الله ابن الرّطبي وجماعة آخرون. وعاد إلى بلده وحدّث به.
أنبأنا أبو المواهب الحسن بن هبة الله بن صصرى الدّمشقي ، قال : أبو الحسين أحمد بن حمزة السّلميّ المعدّل مولده في سنة ست وخمس مئة. رحل إلى العراق مرّتين ، وسمع بها قبل الخمسين ، ولم يزل يحب الانقطاع عن النّاس والعزلة والانفراد ، وحدّث بدمشق عن جده أبي الحسن. وتوفّي بها يوم الأحد خامس عشر محرم سنة خمس وثمانين وخمس مئة ، ودفن بباب الصّغير.
* * *
ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه حامد
٧٠٤ ـ أحمد (١) بن حامد بن محمد بن أله (٢) ، أبو نصر المستوفيّ ، من أهل أصبهان ، يلقّب العزيز ، عم محمد وحامد المعروفين بابني أخي العزيز.
ورد بغداد مستوفيا ، وأقام بها ، وحدّث عن أبي مطيع محمد بن عبد الواحد الأصبهانيّ.
__________________
(١) ترجمه ابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ٢٨ ، وابن خلكان في وفيات الأعيان ١ / ١٦٩ ، وابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٥٧٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١١ / ٤٢٦ ، والصفدي في الوافي ٦ / ٢٩٩ ، والعيني في عقد الجمان ١٦ / الورقة ٤٤ ، وابن تغري بردي في النجوم ٥ / ٢٤٩. وله ذكر في كتاب ابن أخيه العماد «خريدة القصر».
(٢) هكذا وجدته مجود الضبط بضم الهمزة واللام في النسختين المنذرية والباريسية ، وقيّده ابن خلكان بفتح الهمزة وضم اللام ، وذكر الصفدي في الوافي تقييد ابن خلكان ثم قال : ورأيته بخط جماعة بضم الهمزة واللام.