أنبأنا القاضي عمر بن عليّ القرشي ، وأبو بكر محمد بن المبارك بن مشّق ، قالا : توفي أبو العباس المرقّعاتي ليلة السّبت حادي عشري صفر من سنة سبعين وخمس مئة. ولفظهما سواء.
٨٧٠ ـ أحمد بن المبارك بن غنيمة ، أبو الغنائم بن أبي المعالي ، يعرف بابن الشّاة الحلّابة.
من شيوخ القاضي عمر بن عليّ القرشي ، ذكره في «معجم شيوخه» الذين سمع منهم.
__________________
أحاديث ، وأن محمدا لم يدرك أبا هريرة.
قال بشار : فإن كان أبو جعفر هذا ليس هو محمد بن علي فهو مجهول إذ تفرد بالرواية عنه يحيى بن أبي كثير ، ولم يوثقه أحد ، فإسناد الحديث ضعيف أيضا.
وقد حسّنه العلامتان الألباني وشعيب الأرنؤوط بشاهد هو حديث عقبة بن عامر الجهني : «ثلاثة تستجاب دعوتهم : الوالد والمسافر والمظلوم» ، وهو حديث أخرجه أحمد ٤ / ١٥٤ ، وابن خزيمة (٢٤٧٨) ، والطبراني في الكبير ١٧ / حديث رقم ٩٣٩ ، والخطيب في تاريخه ١٤ / ٣٥٨ بتحقيقنا ، والبغوي (٢٦٤١) من طريق عبد الله بن زيد الأزرق عن عقبة بن عامر ، وعبد الله بن زيد الأزرق هذا مجهول تفرد بالرواية عنه واحد وذكره ابن حبان وحده في الثقات كما بيناه في تحرير التقريب.
والأعجب من كل ذلك أن العلامة الألباني قد ساق حديث أبي هريرة هذا في صحيحته (١٧٩٧) من طريق يحيى بن أبي كثير عن محمد بن علي عن أبي هريرة وقال : «وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات ، ومحمد بن علي هو أبو جعفر الصادق» فكيف يكون صحيحا ومحمد بن علي لم يلحق أبا هريرة!
أخرجه الطيالسي (٢٥١٧) ، وابن أبي شيبة ١٠ / ٤٢٩ ، وأحمد ٢ / ٢٥٨ و ٣٤٨ و ٤٣٤ و ٤٧٨ و ٥١٧ و ٥٢٣ ، وعبد بن حميد (١٤٢١) ، والبخاري في الأدب المفرد (٣٢) و (٤٨١) ، وأبو داود (١٥٣٦) ، والترمذي (١٩٠٥) ، وابن ماجة (٣٨٦٢) ، والعقيلي في الضعفاء ١ / ٧٢ ، وابن حبان (٢٦٩٩) ، والقضاعي في مسند الشهاب (٣٠٦) ، والبغوي (١٣٩٤). ويأتي في بعض الموارد : «دعوة الوالد» بدلا من دعوة «الصائم».