هبة الله بن عبد السّلام ، وأبي سعد أحمد بن محمد ابن البغداديّ ، وأبي محمد عبد الله بن عليّ بن أحمد المقرىء ، وأبي عبد الله محمد بن محمد ابن السّلّال ، وأبي بكر أحمد بن عليّ ابن الأشقر ، والقاضي أبي الفضل محمد بن عمر الأرمويّ. ولازم حلقة أبي الفضل محمد بن ناصر ، وسمع كلّما قرىء عليه. وكان يكتب طبقات السّماع عليه بخطّه.
سمع منه جماعة من أصحابه. وروى لنا عنه أبو محمد عبد الرّحمن بن المبارك المقرىء وغيره.
قرىء على أبي محمد عبد الرّحمن بن المبارك بن محمد المقرىء وأنا أسمع ، قيل له : حدثكم أبو العباس أحمد بن عمر بن لبيدة المقرىء من لفظه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو عليّ الحسن ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعيّ ، قال : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدّثني أبي ، قال (١) : حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، قال : حدّثنا همّام ، قال : حدّثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم لا يطرق أهله ليلا ، كان يدخل غدوة أو عشيّة (٢).
خرج أحمد بن لبيدة من بغداد حاجا في ذي القعدة من سنة أربع وستين وخمس مئة ، فتوفي بالطّريق في هذا الشّهر. وذكر لي بعضهم أنه توفّي بالأجفر منزل من منازل الطّريق قبيل فيد (٣) ، والله أعلم ، ودفن به.
٧٥٩ ـ أحمد بن عمر بن أبي العز واسمه عليّ بن عليّ بن بهليقا ، أبو العباس.
__________________
(١) مسند أحمد ٣ / ٢٤٠.
(٢) هو في الصحيحين من حديث همّام : البخاري ٣ / ٩ حديث ١٨٠٠ ، ومسلم ٦ / ٥٥ حديث ١٩٢٨. وأخرجه أحمد في المسند عن غير أبي سعيد أيضا ، فانظر ٣ / ١٢٥ و ٢٠٤.
(٣) ينظر معجم البلدان ١ / ١٠٢.