سألت أحمد بن دادا عن مولده فلم يحفظه ، وذكر ما يدل أنّه في سنة تسع عشرة وخمس مئة تقريبا.
وتوفي في العشر الأخر من جمادى الآخرة من سنة إحدى عشرة وست مئة ، رحمهالله وإيانا.
٧٩٩ ـ أحمد (١) بن عليّ بن المبارك بن عليّ بن أبي الجود ، أبو العباس ابن أبي الحسن بن أبي القاسم الكاغديّ.
من ساكني محلة العتّابيين ، أخو أبي القاسم المبارك الذي يأتي ذكره.
سمع أبا العباس أحمد بن أبي غالب ابن الطّلّاية الزّاهد ، وكان خال أبيه فيما أظن ، وأبا الوقت عبد الأوّل بن عيسى ابن السّجزي ، وأبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان وغيرهم. سمعنا منه.
قرأت على أبي العباس أحمد بن عليّ بن أبي الجود ، قلت له : أخبركم أبو العباس أحمد بن أبي غالب ابن الطّلّاية الزّاهد قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن عليّ بن أحمد الأنماطي ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرّحمن بن العباس المخلّص ، قال : حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال : حدّثنا داود بن رشيد ، قال : حدّثنا شعيب ، عن الأوزاعي أنّ عمرو بن يحيى بن عمارة أخبره عن أبيه أنّه سمع أبا سعيد الخدريّ يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ليس فيما دون خمس أواق صدقة ، وليس فيما دون خمس ذود صدقة ، وليس فيما دون خمسة أوسق صدقة» (٢).
توفي أبو العباس بن أبي الجود منحدرا من الموصل في دجلة يوم الأحد رابع عشر شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وست مئة ، ودفن بالقادسية (٣).
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٤٦١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٣٦١ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٠٠.
(٢) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة (٢٦) من هذا الكتاب.
(٣) يعني : قادسية سامراء ، وكانت تحت سامراء والمطيرة ، ولا تزال آثار منها باقية مع حصنها