أبي منصور المعروف بالتّرك.
من أهل أصبهان. سمع بها أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصريّ ، وأبا محمد عبد الرحمن بن حمد الدّونيّ.
وقدم بغداد في صباه ، وسمع من أبي طاهر عبد الرحمن بن أحمد بن يوسف ، ومن أبي البركات عبد الكريم بن هبة الله النّحوي. وأجاز له أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف. وعاد إلى بلده ، وحدّث به مدة ، وسمع عليه هناك الحافظ أبو القاسم عليّ بن الحسن ابن عساكر الدّمشقي. ثم قدم بغداد حاجا في سنة ست وخمسين وخمس مئة فحدّث بها عن أبي مطيع (١) المصري ، وغيره. سمع منه بها جماعة. وعاد إلى أصبهان ، وكتب لنا إجازة مع الحافظ محمد بن موسى الحازمي في سنة تسع وسبعين وخمس مئة.
أخبرنا أبو نصر عمر بن محمد بن أحمد الدّينوري بقراءتي عليه من كتابه ببغداد ، قلت له : أخبركم أبو العباس أحمد بن أحمد ترك الأصبهاني ، قدم عليكم بغداد حاجا ، قراءة عليه وأنت تسمع بها ، في سنة ست وخمسين وخمس مئة ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو مطيع محمد بن عبد الواحد الأديب ، قراءة عليه ، قال : حدثنا أبو بكر عبد الله بن أحمد بن العباس الباطرقاني ، قال : حدثنا سليمان ابن أحمد الطّبراني ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدّبريّ ، قال : أخبرنا عبد الرزاق (٢) ، قال : أخبرنا معمر ، عن الزّهري ، عن أنس بن مالك ،
__________________
حجر في التبصير ٤ / ١٤٩٩ ، ونزهة الألباب في الألقاب ١ / ١٤٥ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٧٨ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ١١٠ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٨٣.
(١) في الأصول : «مصيع» ويبدو أن الناسخ وجدها هكذا في الأصل الذي نسخ عنه ولذلك وضع فوقها كلمة «هكذا» دلالة على ذلك. ويبدو أن كاتب نسخة الأصل قد سها عن إثبات الطاء بصورتها الصحيحة.
(٢) هو عنده في المصنف (٢٠٢٢٢) ، والدبري هو راوي المصنف.