منه الشّريف أبو الحسن عليّ بن أحمد الزّيدي ، والقاضي أبو المحاسن عمر بن عليّ الدّمشقي ، وأبو الفتوح عبد السّلام بن يوسف التّنوخي. وحدّثنا عنه أبو نصر محمد بن سعد الله ابن الدّجاجي الواعظ وغيره.
قرأت على محمد بن أبي الحسن المذكّر من كتابه الذي فيه سماعه قلت له : أخبركم الشّريف أبو الحارث محمد بن محمد بن محمد ابن المهتدي بالله قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرني أبي أبو الغنائم محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبي أبو الحسن محمد بن أحمد ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين ابن أحمد بن بكير ، قال : حدثنا حامد بن حمّاد العسكري ، قال : حدثنا إسحاق ابن سيّار ، قال : حدثنا حجّاج بن منهال ، قال : حدثنا حمّاد بن سلمة ، عن برد بن سنان ، عن مكحول ، عن أبي أمامة الباهلي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من ولد له مولود فسمّاه محمدا تبرّكا به ، كان هو ومولوده في الجنّة» (١).
ولد أبو الحارث ابن المهتدي هذا في سنة إحدى وتسعين وأربع مئة. وتوفي في ليلة الخميس سابع جمادى الآخرة سنة خمس وستين وخمس مئة ، ودفن بباب حرب ، رحمهالله وإيانا.
٤٤٨ ـ محمد (٢) بن محمد بن محمد بن عليّ ابن الطّبقيّ ، أبو الفرج الشّروطيّ.
كان له دكان يكتب فيه للنّاس الكتب مقابل باب النّوبي المحروس.
ذكره أبو بكر عبيد الله بن عليّ المارستاني فأساء القول فيه ، وقال : كان سيّىء العقيدة في الرّواية يغلب عليه اللهو والمجون. روى شيئا يسيرا عن أبي
__________________
(١) موضوع ، حامد بن حماد العسكري ، قال الذهبي في الميزان ١ / ٤٤٧ : «عن إسحاق بن سيار النصيبي ـ بخبر موضوع هو آفته ـ عن حجاج بن منهال ...» ، فذكره. وساقه ابن الجوزي في الموضوعات (٩٥) عن شيخيه محمد بن عبد الباقي الأنصاري ويحيى بن علي المدير المعروف بابن الطراح عن أبي الحسن ابن المهتدي بالله ، به. وينظر تنزيه الشريعة لابن عرّاق ١ / ١٩٨.
(٢) اختاره الذهبي في المختصر المحتاج ١ / ١١٥.