المعافى ، قال : حدثنا القاسم بن معن ، عن مسعر ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله تجاوز لأمّتي عمّا وسوست به أنفسها ما لم تعمل به ، أو تكلّم به» (١).
توفّي إبراهيم هذا في يوم الثّلاثاء ثامن عشري ذي الحجة سنة تسع وست مئة ، ودفن يوم الأربعاء بباب حرب.
٩٧٦ ـ إبراهيم (٢) بن المظفّر بن إبراهيم بن محمد بن عليّ ، أبو إسحاق بن أبي منصور الواعظ البغداديّ الأصل الموصليّ المولد والدّار ، يعرف بابن البرنيّ.
كان والده من أهل الحربية ، وسكن الجانب الشّرقي ، وسيأتي ذكره.
قدم إبراهيم بغداد مرارا وأقام بها ، وسمع بها من جماعة منهم : أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان ، وأبو بكر عبد الله بن محمد ابن النّقّور ، وأبو عليّ أحمد بن محمد ابن الرّحبي ، وأبو جعفر أحمد بن عبد الله بن يوسف ، وطبقتهم ، ومن بعدهم.
وقرأ الوعظ على الشّيخ أبي الفرج ابن الجوزي ، وتكلّم فيه. وعاد إلى
__________________
(١) حديث زرارة بن أوفى الحرشي قاضي البصرة عن أبي هريرة في الصحيحين من طرق عنه : البخاري ٣ / ١٩٠ (٢٥٢٨) و ٧ / ٥٩ (٥٢٦٩) و ٨ / ١٦٨ (٦٦٦٤) ، ومسلم ١ / ٨١ ـ ٨٢ (١٢٧) وينظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (١١٨٣).
(٢) توفي في غرة المحرم من سنة ٦٢٢. وقد ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ١ / ٣٧٦ ، وابن المستوفي في تاريخ إربل ١ / ١٥٥ ، وابن الشعار في قلائد الجمان ١ / الورقة ٥١ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢١٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٦٩٩ ، والمشتبه ٥٨ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٣٦ ، وذكر وفاته حسب في السير ٢٢ / ٢٨٨. وترجمه الصفدي في الوافي ٦ / ١٤٧ ، وابن كثير في البداية ١٣ / ١٠٩ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ٢ / ١٤٩ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ١ / ٤١٧ ، وابن حجر في التبصير ١ / ١٣٤ ، ولسان الميزان ١ / ١١١ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢٦٢ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٩٩.