هذا الحديث من كتاب «روح العارفين» الذي جمعه مولانا أمير المؤمنين فانظر إلى ما قد احتوى هذا الحديث من الحثّ على فعل المعروف واصطناعه ونبّه عليه من فضل صدقة السّرّ ، ورغب فيه من صلة الرّحم ، وما جمع من ثواب فعل الخير مما لم يجتمع في غيره من الأحاديث ، وحسن اختياره الشّريف له وتخريجه إياه رغبة منه في فائدته وطلبا للعمل به ، وفّقه الله سبحانه وتعالى لصالح القول والعمل ، وأراه الحقّ حقا وأعانه على اتّباعه وأراه الباطل باطلا ووفّقه لاجتنابه بمنّه وكرمه (١).
* * *
ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه الحسين
٦٩٣ ـ أحمد بن الحسين الرّهداريّ (٢) ، أبو العباس يعرف بالنّسّاج.
سمع أبا جعفر محمد بن أحمد ابن المسلمة ، وأبا القاسم يوسف بن محمد المهروانيّ ، وحدّث عنهما.
سمع منه أبو بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفّاف وأخرج عنه حديثين في «معجم شيوخه» ، وقال كان ينزل بدرب الخبّازين.
٦٩٤ ـ أحمد (٣) بن الحسين بن عبد الله الواسطيّ الأصل البغداديّ ، أبو الحسن.
من أهل الحربية.
__________________
(١) حكم الناصر (٤٧) عاما ، وتوفي في سلخ رمضان سنة ٦٢٢.
(٢) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في الأنساب ، ولا استدركها عليه ابن الأثير في اللباب ، وكأنها نسبة إلى صنعة.
(٣) اختاره الذهبي في المختصر المحتاج ١ / ١٨٠ ، وترجمه في تاريخ الإسلام ١١ / ٤٤٤.