أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمد بن محمد الخطيب الأنباري قراءة عليه ، قال : أخبرنا القاضي أبو محمد الحسين بن الحسن بن رامين ، قال : حدّثنا أبو الحسن نعيم بن عبد الملك الأستراباذي ، قال : حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، قال : حدّثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، قال : حدّثني اللّيث بن سعد ، عن ابن الهاد (١) ، عن الوليد بن أبي هشام ، عن الحسن البصري ، عن أبي موسى الأشعري أنّه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لن تؤمنوا بالله حتى تحابّوا ، أفلا أدلّكم على ما تحابّون عليه؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : أفشوا السّلام بينكم ، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنّة حتّى تراحموا. قالوا : يا رسول الله كلّنا رحيم ، قال : ليس رحمة أحدكم خاصّته ، ولكن رحمة العامّة ، مرّتين» (٢).
توفي أبو الفتح ابن السّكن في ذي الحجة من سنة تسع وثمانين وخمس مئة ، ودفن بباب حرب.
٨٥١ ـ أحمد (٣) بن محمد بن عليّ بن أحمد ابن القصّاب ، أبو الفضل ابن الوزير أبي عبد الله ، وقد تقدّم ذكر أبيه (٤).
ناب أحمد هذا عن والده في الوزارة بالدّيوان العزيز ـ مجّده الله ـ في حال
__________________
(١) هو يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي الثقة ، من رجال الشيخين.
(٢) إسناده صحيح ، رجاله ثقات ، الوليد بن أبي هشام زياد المدني ثقة من رجال مسلم لا ندري لم قال الحافظ ابن حجر في «التقريب» صدوق ، فهو ثقة ، وثقة أحمد بن حنبل ، وابن معين ، وأبو داود ، وأبو حاتم الرازي ، والدارقطني والذهبي ، وذكره ابن حبان في الثقات ، ولا نعلم فيه جرحا (تحرير التقريب ٤ / ٦٨) ، ومع ذلك فقد تابعه على روايته شعيب بن الليث ابن سعد الثقة النبيل الفقيه فرواه عن أبيه ، فقد أخرجه النسائي في القضاء من سننه الكبرى عن محمد بن عبد الله بن الحكم ، عن شعيب ، كما بينه المزي في تحفة الأشراف ٦ / ١٦٧ حديث (٨٩٨٥) وهو من رواية ابن حيوية عن النسائي.
(٣) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٩٩٤ ، والصفدي في الوافي ٨ / ٦٣.
(٤) الترجمة (٣٧٢).