نبهان ، وأبو سعد أحمد بن محمد الأصبهاني المعروف بابن البغدادي ، وأبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي ، وأبو الفضل محمد بن ناصر البغدادي ، وغيرهم.
ولمّا بلغ أوان الرّواية واحتيج إليه لم يقم بالواجب ولا أحبّ ذلك لميله إلى غيره ، وشناءة له ولأهله ، ولم يكن محمود الطّريقة. سمعنا منه على ما فيه ، وترك الرّواية عنه أولى!
أنشدني أبو الفتح أحمد بن عليّ بن الحسين الواعظ من حفظه لبعض المتقدّمين.
وزهّدني في النّاس معرفتي بهم |
|
وحسن اختباري صاحبا بعد صاحب |
فلم أر في الأيام خلّا تسرّني |
|
مباديه إلا ساءني في العواقب |
ولا قلت أرجوه لدفع ملمّة |
|
من الدهر إلا كان إحدى المصائب |
سألت أبا الفتح ابن الغزنويّ عن مولده ، فقال : ولدت في تاسع ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة.
توفي ليلة الجمعة تاسع عشر رمضان سنة ثمان عشرة وست مئة.
٨٠٢ ـ أحمد (١) بن عليّ بن الحسن بن محمد بن أحمد بن كردي ، أبو البقاء بن أبي الحسن بن أبي محمد.
أحد الشهود المعدّلين هو وأبوه وجدّه ، ومن بيت القضاء بالسّواد.
تولّى أبو البقاء قضاء بعقوبا بعد أن شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن عليّ ابن أحمد ابن الدّامغاني في ولايته الأوّلة يوم الثّلاثاء سادس ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وخمس مئة ، وزكّاه العدلان أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن الحرّاني ، وأبو طالب روح بن أحمد ابن الحديثي.
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٦٣٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤٣١ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٠١ ، والصفدي في الوافي ٧ / ٢٠١.