الفرّاء ، ثم انتقل إلى مذهب الشافعي رحمهالله ، وأقام بالمدرسة الثّقتية (١) بباب الأزج مدة ، وتفقه بها على أبي المحاسن يوسف بن بندار الدّمشقي ، ثم اشتغل بالتّصرّف في الأمور السّلطانية.
وقد سمع ببغداد من أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى السّجزي وغيره ، وبدمشق من الحافظ أبي القاسم عليّ بن الحسن ابن عساكر ، وحدّث بالقليل ؛ سمع منه قوم من الطّلبة. وقد أجاز لنا.
توفي ليلة الثّلاثاء ثاني جمادى الآخرة من سنة إحدى وست مئة ، ودفن بداره بدرب الجهرمي بالجانب الشرقي بقراح ابن أبي الشّحم.
١٠٣٧ ـ أسعد بن شهريار بن أبي منصور ، أبو فراس.
من أهل همذان.
قدم بغداد حاجا في سنة إحدى وست مئة ، وحدّث بها عن أبي الوقت السّجزي ، وذكر أنّه سمع منه بهمذان. فسمع منه بعض الطّلبة ، وحجّ وعاد إلى بلده في سنة اثنتين وست مئة.
١٠٣٨ ـ أسعد (٢) بن المنجّى بن بركات بن المؤمّل التّنوخيّ ، أبو المعالي.
من أهل دمشق.
قدم بغداد للتفقه ، وأقام بها حتى حصل له طرف من معرفة مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل. وسمع بها من أبي منصور أنشتكين بن عبد الله مولى ابن رضوان ، ومن القاضي أبي العباس أحمد بن بختيار ابن المندائي الواسطي ،
__________________
(١) منسوبة إلى ثقة الدولة ابن الدريني زوج الكاتبة شهدة بنت الإبري ، العالمة المشهورة.
(٢) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٠٩٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٢٩ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٤٣٦ ، والعبر ٥ / ١٧ ، والذيل لابن رجب ٢ / ٤٩ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ١٨ ، والقنوجي في التاج المكلل ٢١٩.