من أهل الموصل ؛ ولد بها ونشأ ، وقرأ بها القرآن الكريم على أبي بكر يحيى بن سعدون القرطبي. وسمع الحديث من أبي الفضل عبد الله بن أحمد ابن الطّوسي الخطيب ، وغيرهما.
ثم قدم بغداد في سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة ، وأقام بها ، وتفقّه على مذهب الشافعي رضياللهعنه ، وقرأ الأدب على أبي البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري ، وحصل له طرف من الفقه. وأعاد بالمدرسة النّظامية. وأقرأ القرآن بالقراءات. وحدّث.
مولده فيما قرأت بخطه في سنة تسع وثلاثين وخمس مئة بالموصل. وتوفي ببغداد ليلة السّبت سادس شهر رمضان سنة إحدى وعشرين وست مئة ، ودفن يوم السبت.
٦٥١ ـ محمد (١) بن أبي البركات بن أبي السعادات ، أبو السعادات ، يعرف بابن صعنين (٢).
من أهل الحريم الطّاهري.
رجل خيّر ، موصوف بالصّلاح. سمع من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي ابن سلمان ، وغيره. كتبنا عنه.
قرأت على أبي السّعادات محمد بن أبي البركات بن صعنين ، قلت له :
__________________
النجوم ٦ / ٢٥٩ ، وابن عبد الهادي في معجم الشافعية ، الورقة ٦٩ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٩٦.
(١) ترجمه المنذري في وفيات سنة ٦٢٨ من التكملة ٣ / الترجمة ٢٣٥٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٨٧٠ نقلا من المنذري ، ثم أعاده في وفيات سنة ٦٢٩ (١٣ / ٩٠٥) نقلا عن ابن النجار ، مع أن ابن النجار ذكر أنه توفي في ذي الحجة من سنة ٦٢٨! واختاره في المختصر المحتاج ١ / ١٦٩.
(٢) قال المنذري : بفتح الصاد وسكون العين المهملتين ، وكسر النون وبعدها ياء آخر الحروف ساكنة ونون.