قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تجسّسوا وكونوا إخوانا كما أمركم الله تعالى» (١). أخبرنيه أحمد بن أحمد الملقّب تركا فيما أجازه لنا.
توفي أحمد بن أحمد بن محمد هذا بأصبهان في سنة ست وثمانين وخمس مئة (٢).
٦٦٥ ـ أحمد (٣) بن أحمد بن محمد بن محمد بن هبة الله بن أبي عيسى ، أبو المعالي بن أبي العبّاس بن أبي الفتح.
وقد تقدّم ذكر نسبهم في «محمد بن محمد» عند ذكر جده أبي الفتح.
كان أبو المعالي أحد الشّهود المعدّلين هو ، وأبوه ، وجدّه. وقد سبق ذكر جدّه ، وسيأتي ذكر أبيه فيمن اسمه أحمد بن محمد إن شاء الله. شهد أبو المعالي هذا عند قاضي القضاة أبي طالب عليّ بن عليّ ابن البخاري في ولايته الأوّلة يوم الاثنين سادس عشر شعبان سنة أربع وثمانين وخمس مئة ، وزكّاه العدلان : أبو الحسن عليّ بن المبارك بن جابر وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن زرقان ، وكان قد سمع من أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى السّجزي وغيره. وما أعلم أنّه حدّث بشيء.
__________________
(١) حديث صحيح.
أخرجه من حديث معمر : أحمد ٣ / ١٦٥ و ١٩٩ ، ومسلم ٨ / ٩ (٢٥٥٩) (٢٣) ، والبيهقي في السنن الكبرى ٧ / ٣٠٣ ، وفي شعب الإيمان (٦٦١٦). وهو في الصحيحين من حديث مالك عن الزهري : البخاري ٨ / ٢٥ (٦٠٧٦) ومسلم ٨ / ٨ (٢٥٥٩) (٢٣) ، وله طرق أخرى بيّناها في تعليقنا على تحفة الأشراف ١ / ٦٤٦ حديث (١٤٨٨) ، وجامع الترمذي (١٩٣٥).
(٢) جاء في حاشية النسخة : في شعبان. وبه قال الزكي المنذري أيضا ، لكنه قال في نهاية ترجمته : «وقيل كانت وفاته في يوم الأربعاء السابع من شعبان سنة خمس وثمانين وخمس مئة» ، قلت : والتاريخ الأخير أصوب ، وبه أخذ الذهبي في كتبه.
(٣) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ٩١٥ ، وابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ١٧٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٥٤.