سألت أبا إسحاق ابن الصّقّال عن مولده ، فقال : في سنة خمس وعشرين وخمس مئة تقريبا.
وتوفي في آخر نهار الاثنين ثاني ذي الحجة من سنة تسع وتسعين وخمس مئة ، وصلّينا عليه يوم الثّلاثاء عند المنظرة بسوق الطّعام من باب الأزج ، وحمل إلى الجانب الغربي ، فدفن بباب حرب.
٩٧٢ ـ إبراهيم (١) بن محمود بن نصر بن حمّاد ، أبو إسحاق بن أبي المجد المعروف بابن الشّعّار الحرّانيّ الأصل البغداديّ المولد والدّار هو وأبوه ، وسيأتي ذكر أبيه.
كان شابا فاضلا عني بطلب الحديث وسماعه وكتبته من صباه إلى أن توفي ، مع صلاح كان فيه ، ودين كان يشتمل عليه ، ومعرفة حسنة به.
أسمعه والده في صغره من أبي منصور بن خيرون ، وأبي عبد الله ابن السّلّال ، وأبي الفضل الأرموي ، وأبي الكرم ابن الشّهرزوري ، وأبي الفضل بن ناصر ، وأبي بكر ابن الزاغوني ، وأبي الوقت السّجزي.
وسمع هو بنفسه من خلق كثير من أهل بغداد وممن قدمها ، وبالكوفة ، ومكة شرفها الله ، فمن أهل بغداد : أبو القاسم نصر بن نصر العكبري الواعظ ، وأبو منصور مسعود بن عبد الواحد بن الحصين ، والشريف أبو المظفّر أحمد بن أحمد التّريكي الخطيب ، وأبو عبد الله سعيد بن الحسين بن شنيف ، وأبو المظفّر هبة الله بن أحمد ابن الشّبلي ، وأبو محمد محمد بن أحمد ابن المادح التّميمي ، وجماعة من أصحاب أبي القاسم ابن البسري وعاصم بن الحسن المقرىء وطراد الزّينبي والحسين بن طلحة النّعالي وأبي الحسين ابن الطّيوري ومن بعدهم.
ولحرصه وطلبه سمع من أقرانه مثل الشّريف أبي الحسن الزّيدي ، ورفيقه أبي الخير صبيح بن عبد الله العطّاري ، وأبي الخطّاب عمر بن محمد العليميّ
__________________
(١) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣١٤ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٣٥.