بأسبوع ، أعني قاضي القضاة ، وزكّاه العدلان أبو محمد عبيد الله بن محمد ابن السّاوي ، وأبو البقاء أحمد بن عليّ بن كردي وذلك في يوم السبت حادي عشري ذي القعدة من سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة.
تفقه على القاضي أبي يعلى محمد بن محمد ابن الفرّاء ، وعلى أبي حكيم النّهرواني. وكانت له معرفة حسنة بالحساب والفرائض وقسمة التّركات.
وسمع من أبي العباس أحمد بن أبي غالب ابن الطّلّاية الزاهد ، ومن أبي الفضل محمد بن ناصر السّلامي ، ومن أبي بكر محمد بن عبيد الله ابن الزّاغوني ، ومن أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى السّجزي ، ومن النّقيب أبي جعفر أحمد بن محمد العبّاسي المكي ، وغيرهم. وروى عنهم. سمعنا منه ، وكان ثبتا صالحا.
قرأت على أبي إسحاق إبراهيم بن محمد ابن الصّقّال من أصل سماعه ، قلت له : قرأت على أبي بكر محمد بن عبيد الله بن نصر بن السّري المعروف بابن الزّاغوني ، فأقرّ به ، قال : حدثنا أبو الفضل عبد الله بن عليّ بن زكري ، قال : أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران ، قال : حدّثنا أبو عليّ الحسين ابن صفوان البرذعي ، قال : حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا ، قال : حدثنا محمد بن إدريس ، قال : حدّثني بشر بن محمد الواسطي ، قال : حدثنا خالد بن محدوج أبو روح ، عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول في دعائه : اللهم اجعلني ممن توكّل عليك فكفيته ، واستهداك فهديته ، واستنصرك فنصرته (١).
__________________
(١) إسناده تالف ، خالد بن محدوج ، ويقال : مقدوح ، واسطي رماه يزيد بن هارون بالكذب ، وقال أبو حاتم : ليس بشيء ، ضعيف جدا ، وقال النسائي : متروك (تاريخ البخاري الكبير ٣ / الترجمة ٥٨٩ ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٣ / الترجمة ١٥٩٨ ، والكامل لابن عدي ٣ / ٨٨١ ، وميزان الاعتدال للذهبي ١ / ٦٤٢).