أن توفي بها في ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة.
ومولده في ذي القعدة سنة تسعين وأربع مئة.
٥١٩ ـ محمد (١) بن محمود بن محمد السّناباذيّ ، أبو الفتح الطّوسيّ ، الواعظ.
قدم بغداد وسكنها مدة ، وصاهر بها قاضي القضاة أبا البركات جعفر بن عبد الواحد الثّقفي على ابنته التي كانت زوجة يوسف الدّمشقي مدرس النّظامية ، وكان يعظّ بها ، وله قبول. وجرى بينه وبين الوعّاظ بها مقاولات مستندها التّحاسد والتّعصّبات ، وأجاز لنا بها في سنة أربع وسبعين وخمس مئة.
ثم خرج منها بعد ذلك إلى الشّام ، وصار إلى مصر واستوطنها إلى حين وفاته ، وحظي بها عند ملكها العزيز عثمان ابن صلاح الدّين يوسف بن أيوب ، وكان له عنده قبول ومنزلة ، وما أتحقق أيهما السابق وفاة ، والله أعلم (٢).
٥٢٠ ـ محمد (٣) بن محمود بن إسحاق بن المعز بن الحسين ابن الحرّانيّ ، أبو الفتح سبط القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن
__________________
(١) ترجمه السبط في المرآة ٨ / ٤٧٥ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٥٥١ ، وأبو شامة في الروضتين ٢ / ٢٤٠ ، وذيل الروضتين ١٨ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٠٨٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٣٨٧ ، والعبر ٤ / ٢٩٤ ، والصفدي في الوافي ٥ / ٩ ، وابن نباتة في الاكتفاء ، الورقة ١٠٠ ، والسبكي في طبقات الشافعية ٦ / ٣٩٦ ، وابن كثير في البداية ١٣ / ٢٤ ، والإسنوي في طبقات الشافعية ٢ / ١٧٥ ، وابن عبد الهادي في معجم الشافعية ، الورقة ٥٩ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٢٤٥ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ١٥٩ وغيرهم.
(٢) السابق هو الملك العزيز عثمان حيث توفي في العشرين من محرم سنة ٥٩٥ ، وتوفي أبو الفتح الطوسي بعده بسنة وعشرة أشهر في الحادي والعشرين من ذي القعدة سنة ٥٩٦ ، وعجيب أن يخفى مثل هذا الأمر اليسير عليه.
(٣) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٤٣٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٠٢٢ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٣٥.