قدم أبو نصر بغداد حاجا في سنة تسع وسبعين وخمس مئة أيضا ، وأجاز لنا بها ، وكتب خطّه بذلك في ثالث ذي القعدة من السنة ، وما أتحقق هل حدّث بها أم لا؟ وحجّ وعاد إلى بلده وتوفي بعد عوده ، رحمهالله وإيانا.
٥٦٤ ـ محمد (١) بن مكارم بن أبي يعلى الحيريّ ، أبو بكر.
منسوب إلى الحيرة ، بلد من أعالي سقي الفرات قريبة من عانة.
وأبو بكر ولد ببغداد بالجانب الغربي. وكان يسكن بدرب شريك بشارع دار الرّقيق. سمع أبا بكر أحمد بن عليّ ابن الأشقر ، وأبا محمد المبارك بن أحمد الكندي ، وأبا القاسم سعيد بن أحمد ابن البنّاء ، ومن بعدهم ، ورى عنهم. سمع منه جماعة من أصحابنا ، وأجاز لنا.
توفّي في صفر سنة ست وتسعين وخمس مئة.
٥٦٥ ـ محمد (٢) بن مبشّر بن أحمد بن عليّ الرّازيّ الأصل البغداديّ المولد والدّار ، أبو الرّضا بن أبي الرّشيد الحاسب.
كان أحد الحجّاب بالدّيوان العزيز ـ مجّده الله ـ ووالده أبو الرّشيد شيخ فاضل في علم الحساب والفرائض ، يأتي ذكره في حرف الميم ، إن شاء الله.
سمع أبو الرّضا الكثير مع أبيه ، وبنفسه ، وكتب بخطّه عن جماعة منهم : أبو السّعادات نصر الله بن عبد الرحمن بن زريق ، وأبو الفتح محمد بن يحيى البرداني ، وأبو الفضل مسعود بن علي بن النّادر ، وأبو عبد الله محمد بن المبارك ابن الحلاوي ، والقاضي أبو العباس أحمد بن عليّ ابن المأمون ، وغيرهم. وكان سريّا كيّسا.
__________________
(١) ترجمه ياقوت في المشترك وضعا ١٥٠ ، وابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٤٨٤ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٥٢٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٠٨٩ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٤٦ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٢ / ٤٩٧.
(٢) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٧١٩.