إليه في الطّريقة. وكان يغلب عليه الرّفق وحسن الخلق والبسط. وكان منزله مجتمع الفقراء والصّالحين ، وله القبول الكبير عند النّاس.
سمع من شيخه عبد القادر ، ومن أبي المعالي محمد بن محمد ابن اللّحّاس العطّار. وحدّث بشيء يسير على ما قيل.
توفي ليلة الأربعاء عاشر شوّال سنة اثنتين وثمانين وخمس مئة ، وصلّى عليه الخلق الكثير يوم الأربعاء ، ودفن بباب حرب ، وكان يومه مشهودا من كثرة النّاس.
٩٣١ ـ أحمد (١) بن أبي محمد بن أبي القاسم المقرىء ، أبو الرّضا النّجّاد (٢) ، من أهل الجانب الغربي ، يعرف بابن العوديّ (٣).
سمع أبا الحسن علي بن هبة الله بن عبد السّلام ، ومن أبي البركات عبد الوهّاب بن المبارك الأنماطي ، ومن أبي بكر محمد بن جعفر بن مهران الأصبهاني وغيرهم ، وحدّث عنهم.
سمع منه جماعة من أصحابنا ولم يقدر لي منه سماع وقد كتب لي الإجازة ، وكان موصوفا بالصّلاح والخير.
عبر على الجسر يوم الجمعة العشرين من شعبان من سنة سبع وثمانين وخمس مئة فزوحم فوقع في زورق من زواريقه فصادف وجهه خشبة فمات في وقته ، وحمل إلى منزله ميتا ، ودفن بباب قطفتا ، رحمهالله وإيانا.
٩٣٢ ـ أحمد (٤) بن أبي الفائز بن عبد المحسن ، أبو العباس الشّروطيّ.
__________________
(١) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٤ / ٣٥١ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ١٤٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٨٣٠ ، والمشتبه ٣٧٩ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٦ / ٣٩٢ ، وابن حجر في التبصير ٣ / ١٠٣٣.
(٢) قال المنذري : بالنون والجيم وآخره دال مهملة.
(٣) قال المنذري : بضم العين وسكون الواو وبعدها دال مهملة مكسورة.
(٤) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٤ / ٤٤٩ و ٥ / ١٤١ ، والمنذري في التكملة