عبد الله الأرغياني ، وأبي محمد عبد الجبار بن محمد الخواري ، وغيرهم. وعاد إلى بغداد ولزم مسجدا كان يجلس فيه للوعظ بالموضع الذي ذكرناه ، ويحدّث ويروي على طريقة حسنة.
سمع منه خلق كثير منهم : الشّريف أبو الحسن الزّيدي ، والقاضي أبو المحاسن القرشي. وحدثنا عنه الشّريف أبو طالب عبد الرحمن بن محمد الهاشمي بكتاب «أسباب نزول القرآن العزيز» (١) بسماعه له من أبي نصر الأرغياني عن مصنّفه أبي الحسن عليّ بن محمد الواحدي ، والحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي ، وغيرهما.
ولد أبو الثّناء ابن الزّيتوني بباب البصرة في سنة اثنتين وخمس مئة ، وتوفي يوم الاثنين ودفن يوم الثّلاثاء النّصف من شهر رمضان سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة ، ودفن بموضع متصل بمسجده بدرب مصلحة.
٤٥٦ ـ محمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله ابن العجيل ، أبو بكر القزّاز.
من أهل الحريم الطّاهري ، سكن الكرخ.
وروى عن الشّريف أبي عليّ محمد بن محمد ابن المهدي الخطيب. سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن عليّ القرشي وذكره في «معجم شيوخه» الذين كتب عنهم.
٤٥٧ ـ محمد (٢) بن محمد بن سعد بن هبة الله بن عسكر ، أبو الفضل.
__________________
(١) حققه بأخرة صديقنا الفاضل الأستاذ عصام فارس الحرستاني ، ونال تلميذي الفاضل الشيخ ياسر النعيمي بدراسته رتبة الماجستير من جامعة صدام للعلوم الإسلامية في علوم القرآن.
(٢) ترجمه الذهبي في وفيات سنة ٥٦٦ من تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٥٥ ، وسماه : «محمد بن محمد بن سعد بن محمد ، أبو الفضل بن عسكر الأنباري الكاتب» فكأنه نقل ذلك من تاريخ ابن النجار.