صلىاللهعليهوسلم : «أفضل ما يوضع في الميزان حسن الخلق» (١).
سمعت أبا العباس أحمد بن يوسف التّاجر يقول : رأيت في المنام وأنا ببلاد الهند كأني قرأت في جزء شعرا فحفظت منه هذا البيت :
وسدّد إذا أولاك أمرا فإنّه |
|
فإنّه إله بصير بالعباد نصير |
سألت أحمد هذا عن مولده ، فقال : ولدت ببغداد في يوم عاشوراء من سنة إحدى وثلاثين وخمس مئة.
وتوفّي بالموصل في أواخر جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وخمس مئة ، ودفن بها.
٩١٣ ـ أحمد (٢) بن يوسف بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم ، أبو العباس بن أبي الغنائم بن أبي الحسن يعرف بابن صرما.
من أهل باب الأزج ، وقد تقدّم ذكر أخيه (٣).
سمع أحمد هذا من القاضي أبي الفضل محمد بن عمر الأرموي ، ومن أبي العبّاس أحمد بن أبي غالب ابن الطّلّاية ، ومن أبي الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف ، ومن أبي الفضل محمد بن ناصر ، ومن أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى السّجزي وغيرهم ، وروى عنهم. سمعنا منه.
قرأت على أبي العباس أحمد بن يوسف بن صرما ، قلت له : أخبركم القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي الشّافعي قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الغنائم عبد الصّمد بن عليّ ابن المأمون ، قال :
__________________
(١) حديث صحيح ، تقدم الكلام عليه وتخريجه في الترجمة رقم (٥١) من هذا الكتاب.
(٢) ترجمه ابن نقطة في التقييد ١٨٥ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٩١٥ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٦٦٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ١٩١ ، والعبر ٥ / ٨٢ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٢٦ ، والصفدي في الوافي ٨ / ٢٩١ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢٦٠ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٩٤.
(٣) الترجمة (٦١٢).