ذكر أبو القاسم تميم بن أحمد ابن البندنيجي أنّ مولد أبي عبد الله ابن السّكن في سنة ثمان وثمانين وأربع مئة وأنّه توفي يوم الأربعاء تاسع ربيع الأول سنة خمس وستين وخمس مئة.
٤٥٠ ـ محمد (١) بن محمد بن محمد بن سعد بن عبد الله ، أبو حامد البرويّ (٢) الفقيه الشافعي.
أحد علماء عصره والمشار إليه بالتّقدّم في معرفة الفقه والنّظر وعلم الكلام والوعظ وحسن العبارة ، مع فصاحة في لسانه ، وبلاغة في لفظه وبيانه. تفقّه بنيسابور على الشّيخ أبي سعد محمد بن يحيى ، وكان من أنبل أصحابه. وخرج من خراسان إلى الشّام وأقام بدمشق مدة ، ثم قدم بغداد في سنة ست [أو](٣) سبع وستين وخمس مئة وصادف بها قبولا عند أهلها وتكلّم بها في مسائل الخلاف
__________________
أمر مفسد لعدالته.
أخرجه أحمد ٥ / ٢٦٧ ، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٣٧) ، والطبراني في الكبير (٧٥٢٣) ، وفي مسند الشاميين (٨٢٢) و (٨٢٣) من طرق عن بقية.
والمحفوظ في هذا هو حديث ابن عمر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنّه سيورّثه» ، أخرجه البخاري ٨ / ١٢ (٦٠١٥) وغيره.
(١) ترجمه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٥ / ٢٠٤ ، وابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ٢٣٩ ، وابن الأثير في الكامل ١١ / ٣٧٦ ، وسبط ابن الجوزي في المرآة ٨ / ٢٩٢ ، وابن خلكان في وفيات الأعيان ٤ / ٢٢٥ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٨١ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٧٧ ، والعبر ٤ / ٢٠٠ ، والمختصر المحتاج ١ / ١١٦ ، والصفدي في الوافي ١ / ٢٧٩ ، والسبكي في طبقات الشافعية ١ / ٢٧٩ ، والإسنوي في الطبقات ١ / ٢٦٠ ، واليافعي في مرآة الجنان ٣ / ٣٨٢ ، وابن كثير في البداية والنهاية ١٢ / ٢٦٩ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٢٤ وغيرهم.
(٢) هذه النسبة ضبطها ابن خلكان بفتح الباء الموحدة والراء وبعدها واو ، وقال : ولا أعلم هذه النسبة إلى أي شيء هي ، ولا ذكرها السمعاني ، وغالب ظني أنها من نواحي طوس.
(٣) وضعت لفظة «ست» في الأصل فوق لفظة «سبع» ، وأشار كاتب النسخة إلى أنه وجدها هكذا في الأصل الذي نسخ منه ، وقد وضعت «أو» من كيسي للتدليل على هذا الصنيع.