سألت أبا حامد هذا عن مولده ، فقال : ولدت في ذي القعدة من سنة ست وأربعين وخمس مئة بهمذان.
* * *
ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه محمود
٨٦٤ ـ أحمد (١) بن محمود بن أحمد ، أبو العباس الصّوفيّ.
من أهل تبريز.
قدم بغداد ، واستوطنها إلى حين وفاته. وكان أحد الصّوفية برباط شيخ الشّيوخ أبي القاسم عبد الرحيم بن إسماعيل النّيسابوري ، وكان صاحبه وأحد المختصين بخدمته ، وسمع منه. وكان ساكنا خيّرا ، حضر مع الصّوفية في ليلة الأربعاء ثالث رجب سنة ست مئة للسّماع على طريقة القوم بحجرة قريبة من الرّباط المذكور ، فأنشد القوّال شيئا وبسط بهذين البيتين :
وحقّ ليالي الوصال |
|
أواخرها والأول |
لئن عاد شملي بكم |
|
حلا العيش لي واتّصل |
فتواجد ، وتحرّك ، وزاد به الوجد والحركة ، فحمل إلى الموضع الذي كان فيه وتغيّر لونه فظنّ الجماعة أنّه أصابه غشي فجاؤوه بمشموم وسقوه ما يقوّي نفسه فمات لوقته ، وحمل إلى زاويته بالرّباط.
توفي يوم الأربعاء المذكور ، صلّي عليه ودفن بباب أبرز بالمقبرة المعروفة بالجديدة.
__________________
(١) ترجمه ابن الأثير في الكامل ١٢ / ١٩٨ ووقع فيه اسمه «أحمد بن إبراهيم الداري» ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ٨١٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١١٩٢ ، وابن كثير في البداية والنهاية ١٣ / ٣٨.