ابن عبد الواحد الثّقفي ، وأبي نصر أحمد بن عمر الغازي ، وأبي سعد إسماعيل ابن أبي صالح المؤذّن ، وأبي عيسى أحمد بن أبي بكر المديني ، وأبي القاسم عبد الله بن محمد الخطيبي ، وأبي بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني ، وأبي سعد أحمد بن محمد البغدادي ، وخلق كثير.
قدم بغداد مرارا حاجا وغير حاج ، وسمع بها ، وحدّث أيضا. وآخر مرّة كان بها في سنة إحدى وتسعين وخمس مئة ، وأملى بها مجالس عدّة كتبها النّاس برباط الأرجوان بدرب زاخي عنه باستملاء أخيه وغيرها من أصوله. وكان مكثرا.
سئل عن مولده ، فقال : ولدت في ليلة الاثنين خامس عشري جمادى الآخرة سنة عشرين وخمس مئة.
وخرج قبل موته عن أصبهان إلى شيراز من بلاد فارس فتوفي بها في سنة (ثلاث و) (١) ست مئة ، فيما بلغنا ، والله أعلم.
٥٦٨ ـ محمد (٢) بن المأمون بن الرّشيد بن هبة الله المطّوّعيّ ، أبو عبد الله.
من أهل لهاور ، أحد بلاد الهند.
رحل من بلده في طلب العلم ، وأقام بخراسان مدة ، وتفقّه على مذهب الشافعي رضياللهعنه وسمع بنيسابور من أصحاب : أبي بكر الشّيرويي ، وأبي نصر القشيري ، ومن بعدهم.
ورد العراق ، وأقام ببغداد مديدة ، وكتب عن جماعة من أهلها. وكان يذكر أنّه سمع من الحافظ أبي طاهر السّلفي بالإسكندرية. ولقيته بواسط وعلّقت عنه
__________________
(١) ما بين الحاصرتين من حاشية نسخة المنذري ، وهو الصواب من غير ارتياب.
(٢) ترجمه ياقوت في «لهاور» من معجم البلدان ٥ / ٢٧ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ٩٩٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٨٥ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٤٨.