عليه وأنت تسمع بالبصرة في يوم الجمعة مستهلّ شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وخمس مئة ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو عبد الله مالك بن أحمد بن عليّ البانياسي قراءة عليه وأنا أسمع ببغداد في سنة إحدى وثمانين وأربع مئة ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصّلت القرشيّ ، قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي إملاء ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، قال : حدثنا الفضل بن موسى ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا ، ولن تؤمنوا حتى تحابّوا ألا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السّلام بينكم» (١).
أنشدنا أبو العباس أحمد بن مبشّر لفظا ، قال : أنشدنا أبو إسحاق المقرىء بجامع البصرة ، قال : أنشدنا القاضي أبو شجاع أحمد بن الحسن قاضي البصرة ، قال : أنشدنا أبو موسى الأندلسي :
محبّ حوى قلبا من الوجد خافقا |
|
ولم يك بالشّوق المبرّح ناطقا |
بلى كان يجري دمعه فوق خدّه |
|
إذا دمعه من مقلتيه تسابقا |
فلمّا رأى أنّ المنايا ترومه |
|
وعاين إطراق المنايا الطوارقا |
تولّى ونادى آه من لوعة الهوى |
|
ومات وما يدري لمن كان عاشقا |
سألت أحمد بن مبشّر عن مولده ، فقال : في سنة خمس وعشرين وخمس مئة.
وتوفي ببغداد عشية الأحد سابع جمادى الآخرة من سنة تسع وست مئة ودفن يوم الاثنين بالمقبرة المعروفة بالعطّافيّة.
٨٩٢ ـ أحمد (٢) بن مطيع بن أحمد بن مطيع ، أبو العباس.
__________________
(١) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة رقم ٥٠٧.
(٢) توفي في المحرم سنة ٦٢١ ، وفيها ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٩٦٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٦٦٢.