ودفن بباب حرب ، رحمهالله وإيانا.
٩٥٢ ـ إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مكي بن يوسف البزّاز ، أبو إسحاق.
شاب كان من أهل السّوق الجديد ، سمع معنا من بعض شيوخنا ، وتفقه على مذهب الشافعي رضياللهعنه.
وتوفي قبل أوان الرّواية في رجب سنة ست مئة ، رحمهالله وإيانا.
٩٥٣ ـ إبراهيم (١) بن عبد الرّحمن بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن محمد بن عبد الله بن يحيى ابن الوكيل ، أبو إسحاق النّقّاش.
من أهل الجانب الغربي ، كان يسكن نهر القلّائين في درب يعرف بدرب شمّاس.
كان له معرفة بالأدب ، ويترسّل ، ويقول الشّعر. كتبنا عنه شيئا من نظمه.
أنشدني أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرّحمن النّقّاش على سطح داره بنهر القلّائين لنفسه :
وكم في هوى ليلى قتيل صبابة |
|
ومجنونها المغرى بها العلم الفرد |
وما كلّ من ذاق الهوى تاه صبوة |
|
ولا كلّ من رام اللّقا حثّه الوجد |
وللحبّ في البلوى شروط عزيزة |
|
يقوم بها في حلبة الوله الأسد |
وأنشدنا إبراهيم بن عبد الرحمن أيضا لنفسه :
يا خليليّ إذا عرّستما |
|
طرّة الشّيح ، بذكري عرّضا |
علّ من أمرض جسمي بعده |
|
بتدانيه يزيل المرضا |
ولئن أنكر قتلي جفنه |
|
بعدما صيّر قلبي غرضا |
__________________
(١) ترجمه ابن الشعار في قلائد الجمان ١ / الورقة ٧٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٧٦٠ ، والصفدي في الوافي ٦ / ٤٤.