مصعب (١) ، عن مالك ، عن سميّ مولى أبي بكر ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «السّفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه ، فإذا قضى أحدكم نهمته من وجهه ، فليعجّل بالرّجوع إلى أهله» (٢).
سألت أبا منصور العامريّ عن مولده ، فقال : ولدت في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وخمس مئة.
وتوفي ببغداد في يوم الثّلاثاء ثالث عشري محرم سنة ثمان وتسعين وخمس مئة ، ودفن بباب حرب.
٩٤٠ ـ إبراهيم (٣) بن بدر بن أبي طالب ، أبو إسحاق المقرىء البناريّ.
منسوب إلى قرية تسمّى بنارى (٤) من نواحي أبراز الرّوز (٥) من سواد بغداد.
سمع ببغداد أبا الحسن سعد الخير بن محمد الأنصاري ، وأبا المعمّر المبارك بن عبد العزيز الأنصاري ، وأبا الوقت عبد الأوّل بن عيسى السّجزي. وحدّث عنهم ببعقوبا. سمع منه بها أبو عبد الله محمد بن أبي المكارم الواعظ ، وروى عنه بدقوقا (٦).
__________________
(١) الموطأ ، بروايته ، رقم ٢٠٦٣. ومن طريقه أخرجه مسلم ٦ / ٥٥ (١٩٢٧) ، وابن ماجة (٢٨٨٢).
(٢) وهو في الصحيحين من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك ، به : البخاري ٣ / ١٠ (١٨٠٤) ، ومسلم ٦ / ٥٥ (١٩٢٧). ولفظة «بالرجوع» ليست في رواية أبي مصعب ولا في غيرها من الروايات.
(٣) ترجمه ياقوت في «بنار» من معجم البلدان ١ / ٤٩٦ ، وابن نقطة في إكمال الإكمال ١ / ٤٤١ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ١ / ١٨٧.
(٤) في معجم البلدان : «بنار».
(٥) ويقال فيها : «براز الروز» من غير ألف في أولها ، وهي المعروفة اليوم باسم «بلدروز» بلدة من بعقوبا.
(٦) بلدة بين الخالص وكركوك ، تبعد عن بغداد قرابة (٢٠٠) كيلومتر ، وتعرف اليوم بداقوق.